الحوثيون يتجهون لتشكيل مجلس رئاسي بقيادة علي ناصر محمد...]
أمهلوا الأطراف السياسية 3 أيام للخروج بحل للأزمة –
صنعاء- «عمان»- (د ب أ)-
قال مصدر سياسي مطّلع إن «اللقاء الوطني الموسّع» الذي دعا إليه زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، توافق على تشكيل مجلس رئاسي، لإنهاء الأزمة القائمة، بعد استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي في الـ 22 من يناير الماضي.وقال المصدر، إنه تم التوافق أيضاً على أن يرأس هذا المجلس الرئيس الجنوبي الأسبق علي ناصر محمد، وأن يكون ذلك وفق الأطر الدستورية.
وتجري الأطراف اليمنية مشاورات مكثّفة، منذ أيام، بحضور المبعوث الأممي جمال بن عمر، لمناقشة الرؤى المطروحة، للخروج من الأزمة القائمة. وفي السياق كشف مصدر مشارك في المؤتمر الوطني الموسّع المنعقد في صالة 22 مايو بالعاصمة صنعاء، عن الاتفاق على مهلة ثلاثة أيام للأطراف السياسية، للخروج بحل للأزمة. وأوضح المصدر أن من أبرز مخرجات المؤتمر، إمهال القوى السياسية المتحاورة برعاية المبعوث الأممي جمال بن عمر ثلاثة أيام لإيجاد حل واتفاق على تقاسم السلطة، وإلا فإنه سيتم تفويض زعيم جماعة أنصار الله «الحوثيين»، عبد الملك الحوثي بتشكيل مجلس رئاسي وتشكيل حكومة. وكانت مصادر مطّلعة أكدت أن القوى السياسية اتفقت على تشكيل مجلس رئاسي من رئيس جنوبي غير هادي وستة أعضاء هم عضوان من أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي المتحالفة مع حزب «المؤتمر الشعبي العام» الذي يرأسه الرئيس السابق علي عبد الله صالح ومثلهما من أحزاب اللقاء المشترك وعضو لكل من الحوثيين والحراك الجنوبي.
كما تم الاتفاق على «تأجيل الحديث عن الأقاليم لمدة خمس سنوات واستبداله بنظام حكم محلي كامل الصلاحيات، وتشكيل حكومة وحدة وطنية توزّع بالتساوي بين المكوّنات المشكّلة للمجلس الرئاسي، ودمج اللجان الشعبية (التابعة للحوثيين) في الجيش والمؤسسات الحكومية على ثلاث مراحل». كما نص الاتفاق على أن يتولّى المجلس الرئاسي الإشراف على إعداد الدستور وتأجيل أي مادة مختلف عليها، والتجهيز لاستفتاء على الدستور وانتخابات رئاسية ونيابية معاً، وتغيير محافظ مأرب وقادة الألوية وتسليم المحافظة للدولة، ومنح هادي حصانة هو ومن عمل معه والسماح له بالسفر إلى الخارج». في الاثناء، تظاهر عشرات الحوثيين أمام مقر السفارة السعودية بصنعاء للمطالبة بالإفراج عن معتقلين يمنيين في السجون السعودية والمطالبة بعدم تدخل المملكة العربية السعودية في الشأن اليمني ورفضاً لمحاولة تقسيم البلاد إلى أقاليم.
وقال شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن المتظاهرين رفعوا صوراً لبعض المعتقلين ولكن دون ذكر أعدادهم أو حتى سبب الاعتقال. كما عبّر المحتجون عن رفضهم للتدخل السعودي في الشأن اليمني ورفض تقسيم اليمن إلى ستة أقاليم.
من جانبه قال علي القحوم، عضو المكتب السياسي للحوثيين لـ (د.ب.أ) إن المتظاهرين ليسوا من الحوثيين وانما هم مواطنون يمنيون يعبرون عن آرائهم ويطالبون بالإفراج عن اقارب لهم محتجزين في السعودية.
جاء هذا بعد يوم واحد من الإعلان عن مكرمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يوم امس الاول شملت الإفراج عن 80% من السجناء اليمنيين في منطقة جازان بالمملكة العربية السعودية.
