إسرائيل تجمّد 100 مليون دولار من أموال السلطة
في خطوة تعكس استمرار الاحتلال في سياساته التعسفية، أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو باحتجاز مبلغ 400 مليون شيكل (100 مليون دولار) إضافية من المستحقات الضريبية للسلطة الفلسطينية، في وقت طالب منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام روبرت سري الدول المانحة بسرعة إعادة إعمار غزة، معرباً عن اعتقاده أن الفرصة ليست سانحة الآن لاستئناف مفاوضات السلام بسبب الانتخابات الإسرائيلية المقررة الشهر المقبل.
وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن المبلغ المحتجز، هو العائدات الضريبية عن الشهر الماضي يضاف إلى مبلغ 500 مليون وكانت إسرائيل احتجزتها عن مستحقات شهر ديسمبر الماضي.
ونقلت صحيفة «إسرائيل هيوم» المقرّبة من نتانياهو عن مصادر سياسية إسرائيلية أن «احتجاز العائدات الضريبية سيستمر إلى أن تبلور إسرائيل بشكل نهائي خطوات الرد على تجاوز السلطة الفلسطينية للخطوط الحمراء بذهابها إلى المحكمة الجنائية الدولية».
لقاء ثنائي
على صعيد آخر، بحث وزير الخارجية المصري سامح شكري في القاهرة مع منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سري تطورات القضية الفلسطينية.
وذكر الناطق باسم وزارة الخارجية بدر عبدالعاطي، أن اللقاء تناول تطورات القضية الفلسطينية في ظل المستجدات الأخيرة والتشاور حول الأفكار المطروحة للخروج من الجمود الراهن وتوفير المناخ المواتي؛ لاستئناف مفاوضات السلام وفقا للمرجعيات الدولية المتفق عليها ووقف النشاط الاستيطاني.
من جانبه، أعرب المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سري، عن اعتقاده أن الفرصة ليست سانحة الآن لاستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين بسبب الانتخابات الإسرائيلية المقررة الشهر المقبل، معرباً عن أمله في أن تستأنف المحادثات عقب تلك الانتخابات.
وقال سري، إنه بحث مع شكري مجمل تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط وعملية السلام، مشيرا إلى أنه نقل للوزير المصري تعازي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي كون في ضحايا العمليات الإرهابية التي وقعت في شمال سيناء.
وشدد المنسق الأممي على ضرورة مضاعفة جهود المجتمع الدولي لمواصلة مساعداته لغزة، وخاصة في مجال الإسكان وإعادة بناء الأحياء التي دمرت. كما أعرب عن عدم تفاؤله بسبب الأوضاع التي يشهدها القطاع حاليا، والصعوبات التي يواجهها الفلسطينيون، بسبب عدم وفاء الدول المانحة بالتعهدات التي قطعتها على نفسها في مؤتمر القاهرة.
وكان الأمينان العامان للأمم المتحدة بان كي مون، والجامعة العربية د.نبيل العربي، اتفقا على توجيه نداء مشترك إلى كافة الدول المانحة للوفاء بتعهداتها المالية التي التزمت بها في مؤتمر القاهرة لإعادة إعمار غزة في أكتوبر الماضي، وذلك للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني في غزة والبدء في إعادة الإعمار.
هدم المنازل
ميدانياً، نشرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية تقريرا لمكتب تنسيق العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة يشير إلى أن قوات الاحتلال أقدمت منذ بداية العام الجاري على هدم 77 منزلا فلسطينيا يقطن بها 110 أشخاص نصفهم من الأطفال وذلك في المناطق - ج - بالضفة الغربية المحتلة.
وحسب التقرير فإنه فقط ما بين 19 إلى 26 يناير الماضي هدمت ما تسمى بـ «الإدارة المدنية الإسرائيلية» 41 منزلا وهو رقم مرتفع للغاية مقارنة بنفس الفترة من العام في 2014، حيث كان يسجل هدم 9 منازل كل أسبوع.
وأشار التقرير إلى أن من بين تلك المنازل مساكن للبدو من رعاة المشاة في مناطق قرب رام الله وشمال غرب القدس - بيت اكسا - وأريحا وجنوب الخليل غالبيتها تم تعميرها وإنشاؤها بدعم أوروبي.
فيما سجل التقرير هدم 208 منازل في القدس الشرقية خلال العام الماضي وسجل بشكل عام تدمير إسرائيل لـ 590 منزلا بما فيها مبان سكنية تأوي تلك المنازل 1177 فلسطينيا. وخلال الأيام الأخيرة تم تشريد 77 فلسطينيا أكثر من نصفهم من الأطفال وباتوا بلا مأوى بعد تدمير منازلهم التي ساهمت الأمم المتحدة ببنائها.
12
اعتقلت قوات الاحتلال أمس 12 فلسطينياً من مناطق مختلفة بالضفة الغربية المحتلة.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن قوات من الجيش اعتقلت «12مطلوباً فلسطينياً». وأضافت أنه «يشتبه في ستة من المعتقلين بارتكاب عمليات تخريبية استهدفت مدنيين وأفرادا من قوات الأمن»، مشيرة إلى أنه تمت إحالة المعتقلين إلى التحقيق.
