210 آلاف قتيل في الحرب السورية
أظهرت حصيلة جديدة لضحايا الحرب في سوريا مقتل 210 آلاف شخص منذ اندلاع الأزمة في مارس 2011 من بينهم نحو عشرة آلاف طفل، في وقت تواصلت المعارك الميدانية حيث قتل 17 من مقاتلي النظام وحزب الله في ريف حماة على أيدي مقاتلي المعارضة.
وأسفر النزاع في سوريا عن مقتل عشرة آلاف شخص خلال الشهرين الماضيين ما رفع حصيلة قتلاه منذ اندلاعه في مارس 2011 إلى 210 آلاف شخص، حسبما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان. وذكر المرصد الذي يقول إنه يعتمد في توثيقه على عدد من النشطاء والأطباء الموزعين في أنحاء البلاد: «أحصينا مقتل 210 آلاف و60 شخصاً بينهم عشرة آلاف قتيل خلال شهري ديسمبر ويناير» الماضيين.
تفاصيل الإحصائية
وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن أن «65 ألفاً و146 من إجمالي القتلى من المدنيين بينهم عشرة آلاف و664 طفلاً».
وتابع أن «بين المقاتلين المناهضين للنظام قتل 38 ألفاً و325 من السوريين فيما هناك 24 ألفاً و989 من غير السوريين». وأضاف: «من جهة النظام، قتل 45 ألفاً و385 جندياً و29 ألفاً و943 من قوات الدفاع الوطني و640 عنصراً من حزب الله الشيعي اللبناني و2502 شيعي قدموا من دول أخرى». وهناك من جانب آخر 3130 جثة لم يتم التعرف على هوياتها.
وأشار عبدالرحمن إلى أن الحصيلة «بالتأكيد أعلى بكثير من الـ210 آلاف الذين تم إحصاؤهم لأنه من المتعذر معرفة مصير المفقودين». وتابع أنه تجب إضافة 20 ألف شخص قيد الاعتقال ويعتبرون في عداد المفقودين. ولفت مدير المرصد إلى وجود إثباتات يومية تدل على أن «عدداً من المعتقلين لدى النظام يموتون تحت التعذيب».
من جانب آخر، هناك آلاف الأشخاص من مقاتلين ومدنيين الذين تم اختطافهم وما زال مصيرهم مجهولًا، حسب المرصد.
معارك حماة
ميدانياً، أعلن فصيل سوري أن مقاتليه تمكنوا من قتل 17 عنصراً من قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد والجماعات الموالية له من بينهم مقاتلان من حزب الله في كمين بريف حماة وسط البلاد.
ونقلت وكالة «سوريا مباشر» عن تجمع «ألوية جند بدر» القول في بيان إن كتيبة تابعة لها نصبت بالتعاون مع «جبهة النصرة»، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، كميناً لمجموعة من عناصر حزب الله وقوات النظام في ريف حماه الشرقي ما أسفر عن مقتل 17 عنصراً وجرح آخرين بعد اشتباكات عنيفة دامت لعدة ساعات.
انهيار مفاوضات
في السياق، أشارت شبكة «شام» الإخبارية إلى أن سكان حي الوعر بحمص وسط سوريا يعيشون حالة من القلق مع انتهاء الموعد الذي منحه نظام الأسد لوفد الحي المفاوض على هدنة لوقف إطلاق للنار والذي صادف أمس للاستجابة لطلبات النظام بالرفض أو القبول و«استعداد الأهالي لما هو قادم».
وكان اتفاق مبدئي بين الطرفين نص على عدم خروج المسلحين من الحي وعدم تسليم السلاح بشرط أخفاء المظاهر المسلحة مقابل فتح الطريق والسماح بدخول وخروج المدنيين غير المطلوبين للنظام.
كما نص الاتفاق على إعادة التيار الكهربائي للحي وتفعيل مؤسسات النظام ومنها مخفر الوعر ومستشفى الوليد وبريد الهاتف على أن تجري حماية الموظفين من قبل الكتائب الموجودة بالحي وضمان سلامتهم فيما جرى التفاوض أيضاً على إطلاق سراح معتقلين من الوعر ومدينة حمص مقابل تسليم بعض السلاح الثقيل من الحي.
إلا أن وفد النظام وبشكل مفاجئ بالنسبة لأهالي حي الوعر وضع شروطاً جديدة لإتمام المفاوضات بينها أن تقوم المجموعات المسلحة بتسليم كامل اسلحتهم الثقيلة والخفيفة إلى جانب خروج كامل للمسلحين من الوعر ودخول قوات الأسد إلى الحي والسيطرة عليه.
2
أصيب شخصان بجروح إثر سقوط قذيفة مصدرها الأراضي السورية على مدينة الرمثا شمال المملكة على مقربة من الحدود السورية، حسبما أفاد مصدر رسمي أردني. ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية عن شهود عيان قولهم إن «شخصين أصيبا بمدينة الرمثا جراء سقوط قذيفة من الأراضي السورية على الحي الشمالي بالقرب من منزل أحد المواطنين.. وتم تقديم العلاج اللازم لهما، وحالتاهما متوسطة».عمّان - أ.ف.ب
البيشمركة تقصف «داعش» على ضفاف الفرات
قصفت قوات البيشمركة مواقع لتنظيم داعش تبعد 30 كيلومتراً غربي مدينة عين العرب الكردية السورية على الضفة الشرقية لنهر الفرات في أبعد مدى يطاله القصف الكردي، في وقت بلغ عدد القرى المحررة 83 بلدة وقرية.
وتسبب سقوط صاروخين أطلقتهما قوات البيشمركة على مواقع لتنظيم داعش في بلدة الشيوخ بحالة من الهلع والخوف بين عناصر التنظيم في البلدة.
وصرح مصدر ميداني لوكالة «باسنيوز» الكردية أن «الجبهة الغربية لكوباني شهدت تقدما كبيراً حيث تم تحرير العديد من القرى الجديدة في ساعات المساء بينها قرى كورعلي ، جارقلي ومشكو وقريتي بياندر صغير وكبير، قران و زيارة،» والأخيرة آخر قرى الشريط الحدودي وتقع على ضفاف الفرات.
وأضاف المصدر أن «قوات البيشمركة استهدفت مواقع مسلحي داعش في بلدة الشيوخ بصاروخين، مما تسبب بحالة من الفزع بين عناصر التنظيم الذين بدأوا بإخلاء مواقع لهم باتجاه المدن الواقعة تحت سيطرة المسلحين في المناطق الأبعد عن كوباني». وأكد المصدر، ان عدد القرى المحررة في ريف كوباني تجاوز 83 قرية في الجهات الثلاث الشرقية والغربية والجنوبية فيما تفيد بعض المصادر بأن عدد القرى المحررة يتجاوز المئة قرية.
