طائرات إماراتية تقصف مواقع «داعش»
نفذت طائرات إماراتية ضربات جوية على مواقع تنظيم داعش الارهابي ضمن حملة التحالف الدولي الذي وصل مجموع غاراته خلال الساعات الـ24 الماضية إلى 12 في وقت نشر الأردن قواته بشكل واسع على الحدود مع العراق مع تحليق مكثف للطيران المروحي وسط احتدام المعارك بين القوات العراقية و«داعش» في عدد من المحافظات.
كما قتل لواء من قيادة الاستخبارات الإيرانية في مواجهات مع التنظيم في سامراء، فيما يعد كل من الأكراد ومقاتلون من الجيش الحر العدة لخوض معركة طاحنة مع التنظيم في تل أبيض على الحدود مع تركيا.
على صعيد العمليات كان التطور الأبرز توجيه الطائرات الحربية الاماراتية المتمركزة في الأردن ضربات ضد تنظيم داعش الإرهابي.
واعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة بدولة الامارات ان طائرات من سرب «إف.16» المقاتلة التابعة للقوات الجوية الاماراتية والمتمركزة في احدى القواعد الجوية بالأردن الشقيق قامت بضربات جوية استهدفت مواقع ضد تنظيم داعش الاٍرهابي محققة أهدافها وعادت سالمة الى قواعدها.
11 غارة
في السياق، ذكرالجيش الاميركي إن الولايات المتحدة وحلفاءها قصفوا أربع وحدات لمتشددي «داعش» خلال 11 غارة. وجاء في بيان الجيش ان الغارات التي وقعت قرب سبع مدن عراقية منها تلعفر وكركوك وبيجي قصفت ايضا خندقا تابعا للتنظيم ومواقع قتالية ونقطة تفتيش.
وذكر ان التحالف نفذ أيضا غارة جوية في دير الزور في سوريا وقصف عربة تابعة للإرهابيين. وافاد مصدر عراقي في محافظة نينوى، بأن 29 عنصرا من التنظيم في الموصل و15 في كركوك قتلوا بغارات جوية.
الجيش الأردني
إلى ذلك، اعلن مصدر في قيادة قوات حرس الحدود العراقية عن انتشار الفرقة 40 المدرعة التابعة للجيش الاردني على طول الشريط الحدودي مع العراق. وذكر المصدر أن الطائرات المروحية الاردنية حلقت على طول الشريط الحدودي لمنع تسلل عناصر تنظيم داعش الى داخل الاراضي الاردنية.
هروب «داعش»
على صعيد المعارك الميدانية، أكدت قيادة عمليات الأنبار أن عناصر التنظيم بدأوا بالهرب الى الصحراء الغربية من دون مواجهة للقوات الأمنية في خطوة لإعادة ترتيب صفوفه. وقال إن التنظيم يحاول إعادة تشكيل عناصره عن طريق الصحراء الغربية وضمان سلامة ما تبقى من فلوله.
قائد إيراني
في غضون ذلك، نقلت مصادر عراقية عن وسائل إعلام إيرانية مقربة من الحرس الثوري نبأ مقتل اللواء محمد رضا حسيني مقدم، مساعد استخبارات فيلق «نصر» الخامس أثناء معارك مع تنظيم داعش في سامراء.
وبحسب المصادر فإن حسيني مقدم كان معوقاً بسبب مشاركته في الحرب الإيرانية - العراقية في ثمانينات القرن الماضي، وتم دفنه في مقبرة وادي السلام في النجف بناء على وصيته. ويعد حسيني مقدم، رابع قائد عسكري إيراني.
11 دولة
من جهة اخرى، يَنخرط آلاف من الجنود العراقيين في أربعة معسكرات لتلقي التدريب على أيدي خبراء من 11 دولة استعداداً لساعة الصفر، حيث تبدأ أكبر عملية عسكرية لطرد تنظيم داعش من جميع الأراضي العراقية.
ونقلت تقارير صحافية عن ضابط أميركي كبيرقوله إن خبراء من الولايات المتحدة واستراليا والدانمارك ونيوزيلندا وفرنسا والبرتغال واسبانيا ودول أخرى يشرفون على تدريب آلاف من الجنود العراقيين، توزعوا على أربعة معسكرات في مناطق التاجي والرمادي وبسماية وأربيل.
هجوم الأكراد
في سوريا، اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ان مدينة تل ابيض الخاضعة لسيطرة «داعش» تشكل الهدف المقبل للمقاتلين الاكراد بعد انتصارهم في كوباني.
وتل ابيض الواقعة على الحدود مع تركيا مدينة عربية كردية في محافظة الرقة ومعبر حدودي مهم للجهاديين القادمين من تركيا الى سوريا.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: «المعركة المقبلة بعد كوباني ستكون في تل ابيض». واضاف ان «الاكراد ولواء ثوار الرقة وصلوا الى مشارف محافظة الرقة».
وقال ناشط من الرقة ان «تل ابيض مهمة جدا للتنظيم الذي حفر الانفاق في المنطقة واقام تحصينات في ضواحي المدينة» مضيفا ان «المعركة ستكون طويلة، وهذه بدايتها».
تفويض الكونغرس
دولياً، قال مساعدون في الكونغرس إن البيت الأبيض سيطلب تفويضا جديدا باستخدام القوة ضد مقاتلي «داعش» اليوم ما يمهد الطريق أمام المشرعين للتصويت لأول مرة على الحملة المستمرة بالفعل منذ ستة أشهر. في الأثناء، أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما مقتل كيالا مولر وهي عاملة مساعدات أميركية كان داعش يحتجزها رهينة.
رفض ربط الحرس الوطني بالقوات المسلحة
أبدى اتحاد القوى العراقية السنيّة اعتراضه على ارتباط الحرس الوطني بالقائد العام للقوات المسلحة، مؤكداً أن الحرس سيتألف من 70 ألف مقاتل من الحشد الشعبي، و50 ألف مقاتل من المحافظات السنية.
وقال القيادي في الاتحاد، عبد العظيم العجمان، إن «النقطة الجوهرية للخلاف في مشروع قانون الحرس الوطني، هي ارتباط الحرس بالقائد العام للقوات المسلحة»، مضيفاً: «نحن نعترض على هذا الارتباط، لأننا نتخوف من تفريغ المحافظات من فائدة الحرس الوطني»، موضحاً ان «الحرس سيتألف من 120 ألف مقاتل، 70 ألفاً من الحشد الشعبي و50 ألفاً من المحافظات السنية، حسب الاتفاق السياسي».
