يامن أكرهه ويصرخ قلبي معاتبًا
نمر بأمور لانرضى بها .. تأتي الأيام وتجبرنا عليـها
تجيء الأقدار بما لانشتهي ونُـصفع منها تـارةً يمنة .. وتـارةً يسرة
يمر الزمان .. ونرضى بذلك الـقدر رغـمًا عنا
قدري كان هـوَ .. فما أنا عنـده إلا .. هـامش حياتـه. آخـر اهتماماته .. مداوي لجروحه
قلبي العـاصي يتمرد .. وقسمـي الذي أقسمته أن لا أكون دواء الحاجة .. حبي ينفيه
أخبرني يـا أنت .. كيف لِـقلبي أن يرضى بأي نوع من أنواع جروحك
كيف لـي أن أبـدد هذا الحزن والألم لأقف من جديد وبأقـلِ خسارةٍ ممكنـة
كيف لي أن استمد قوتي دون إهانة منك تخمدها
أخبـرني فقط .. كيف لي أن ابتسم دون أن يأتي طيف البكاء ليزهق من روحي جمالها
ليشطر قلبي أنصافًا وبكل قسوة
يـاقناع الوجع الملبوس وياحبًا يقتل روحي بلا رحمة
يابكـائي العـقيم .. سـأموت منكم حيـة
سأموت قلبا لأبقى جسدًا يثير الشفقة
سأموت بكاءً لأبقى جافـة بكل قسـوة
سأموت صمتًا يجلد لساني ليخرس تلك الآهات المحبوسة
يـامسبب حزني .. ذنبي أنني أحببتك
وتجاهلت عقلي وكبريائي
وهـل يُـلام القلب علـى الحب
قُـل لي .. أي برهان سأقدمه لِـقلبي البائس
أيّ حجة سأقابل بها عقلي الساخر
الذي نهاني عن تقديمِ قلبي كَـقربانٍ لك
إليك أنت يامن سلبت سعادتي .. أبعثُ مشاعري الكسيرة
أنت الموت لـحياتي .. أُرسـل إليك شوقي الذليل
يـامن أحبه ويصرخ عقلي مؤنبًا
" يامن أكرهـه ويصـرخ قلـبي معاتـبًا "
تناقضت مشاعري .. منكَ أنت
ياحبًا أوجعني بـبدايته ونهايتـه المقـتولة
منك أنت .. فأنا قصة سطرت بدايتها
وهربت النهاية لـيكون الزمان كفيل بـتسطير نهاية يليق مقامها بي
أخبرني أي عقل يكـاد ينسلخ مني .. وأي أمنيـة يـائسة باتت تقطنني
" ليتك قتـلتنـي ثم رحـلتْ "
فأنا لا أشعر بـك سوى جلادًا يجـلدُ قلبي بحديـثه
أنتَ من نلت قتل مشاعري بشـرف .. ومن أعدمتني بكـل ترف
ها أنا الآن أقـرّ على سرقة الحياة مني
أولها الشعور بما حولي .. وآخرهـا الأمل .. ويتوسطها فقدي لذاتي
ويتخللها الكثير .. الكثير
يامسبب ألمي .. لا تقلق ظاهريًـا
مات قلبي بحسه وأحاسيسه ...
