اليمــــــن: قبائل مأرب والجوف تطلب التسلّح ونقل العاصمة
تسارعت تطورات الوضع الميداني في اليمن أمس، مع دعوة قبائل مأرب والجوف إلى حمل السلاح ضد الحوثيين ونقل العاصمة من صنعاء إلى عدن حتى «تحرير» الأولى، فيما لقي متظاهر حتفه بفض المتمردين احتجاجات مناوئة في إب.وذكرت مصادر إعلامية يمنية أمس أن قبائل مأرب والجوف أصدرت بياناً دعت فيه إلى «حمل السلاح ضد ميليشيات الحوثيين»، مضيفةً أن البيان دعا كذلك الرئيس عبدربه منصور هادي إلى «إعلان عدن عاصمة مؤقتة حتى تحرير صنعاء». وبالتوازي، بدأت قبائل يافع في الجنوب الاستعداد لمواجهة المتمردين.
وأفادت مصادر بانتشار مئات المقاتلين من مسلحي القبائل في نقاط تفتيش على طول الحدود التي تفصل مدينة يافع الجنوبية عن محافظة البيضاء.
وتقطن يافع قبائل كبيرة وتعتبر أحد معاقل الحراك الجنوبي وتمتاز بأهمية إستراتيجية كبيرة كونها بوابة العبور نحو المحافظات الجنوبية من ناحية البيضاء. وتعتبر يافع منطقة ريفية تتكون من وديان عميقة وسلسلة جبال وعرة، وهي محصنة من الناحية الأمنية بفعل الجبال التي تحيط بها من كل الاتجاهات.
تظاهرات إب
ميدانياً أيضاً، قُتل متظاهر وأصيب ثلاثة آخرون برصاص مسلحي جماعة الحوثي أثناء قيامهم بتفريق تظاهرة طلابية مناهضة في محافظة إب وسط اليمن. وأفادت مصادر إعلامية أن مسلحي الحوثي هاجموا مسيرة مناهضة للجماعة بالرصاص الحي في محاولة لتفريقها.
وطبقًا للمصادر، فإن الاعتداء أسفر عن مقتل متظاهر إضافة إلى إصابة ثلاثة آخرين. كما شهدت صنعاء تظاهرة مناهضة للإعلان الدستوري الذي أصدرته جماعة الحوثي في السادس من شهر فبراير الجاري.
ورفع المتظاهرون شعارات منددة بانتهاكات الجماعة لحقوق الإنسان والمطالبة بالإفراج عن معارضين مختطفين لدى الجماعة منذ أسابيع. وأكد المشاركون في تظاهرة العاصمة اليمنية «استمرارهم في نضالهم السلمي» حتى إسقاط الإعلان الدستوري.
هجوم عدن
وفي سياق متصل، صرح مصدر مسؤول في اللجنة الامنية في محافظة عدن ان «مجموعة عناصر مسلحة كانت على متن حافلة قامت بإطلاق النار على حراسة منزل قائد فرع قوات الامن الخاصة في عدن العميد عبدالحافظ السقاف الكائن في منطقة العريش». وأوضح المصدر أنه «نتج عن هذا الاعتداء الاجرامي، مقتل الرقيب أول عبدالفتاح صالح فاضل الشوكي احد افراد حراسة المنزل»..
مبينا أن قوات الأمن الخاصة «باشرت على الفور بملاحقة الجناة الذين لاذوا بالفرار عقب اطلاقهم النار باتجاه الحي السكني في العريش». ولفت إلى أن أجهزة الامن واثناء مطاردتها لمنفذي الهجوم في الحي الذي اتجهوا اليه «أُبلغت عن دخول اثنين من المسلحين في احد المنازل وقامت بمداهمة المنزل وتبادلت اطلاق النار معهما ونتج عن ذلك مقتل اثنين من المسلحين».
غارة شبوة
في محافظة شبوة، قال سكان إن طائرة من دون طيار قصفت سيارة كانت تقل أشخاصا يشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل. وقال السكان إن السيارة التي استهدفتها الغارة كانت تتحرك في منطقة وادي الحوطة بشبوة، وشاهدوا النيران تتصاعد من السيارة وسمعوا أصوات انفجارات صغيرة منها بعد الغارة.
