القاهرة تؤكد دعمها القوي للاستثمار الأجنبي
تعهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس، بالإعلان عن إصلاحات تشريعية جديدة خاصة بتشجيع الاستثمار بشكل عام والأجنبي بشكل خاص، خلال المؤتمر الاقتصادي الذي سيعقد الشهر المقبل في مدينة شرم الشيخ.واستعرض السيسي الجهود المصرية المبذولة لتحسين مناخ الاستثمار في مصر، وذلك من خلال صياغة قانون الاستثمار الموحد، واتباع نظام «الشباك الواحد» تيسيراً على المستثمرين، منوهاً إلى أنه سيتم الإعلان عن هذه الإصلاحات التشريعية أثناء المؤتمر الاقتصادي، مشيراً إلى قيام الحكومة المصرية بالفعل بسداد جزء من المستحقات الخاصة بشركات النفط والغاز الأجنبية العاملة في مصر..
وأنها ماضية في سداد ما تبقى من مستحقات، أخذاً في الاعتبار أن مصر لم تتخلف يوماً عن سداد التزاماتها وجاءت تصريحات السيسي خلال استقباله، أمس، المدير التنفيذي لشركة «إيني» الإيطالية للبترول كلاوديو دِسكالزي بحضور وزير البترول والثروة المعدنية المهندس شريف إسماعيل وسفير إيطاليا في القاهرة ..
حيث أشاد الرئيس المصري بتاريخ التعاون الممتد ونشاط الشركة في مصر منذ خمسينيات القرن الماضي، وثمن النجاحات التي حققتها في السوق المصرية، حيث يمثل حجم الإنتاج الحالي للشركات التابعة لها حوالي 28 في المئة من حجم إنتاج مصر من الغاز والزيت الخام.
ورحب الرئيس السيسي بزيادة استثمارات شركة «إيني» في مصر، مشيراً إلى تزايد احتياجات السوق المصرية للطاقة، بالنظر للمشروعات الاقتصادية التي يتم تنفيذها حالياً، وما ستوفره من نمو ملموس في النشاط الاقتصادي، فضلاً عن توفير بيئة جاذبة ومناخ مُوَاتٍ للاستثمارات العربية والأجنبية المباشرة في مصر.
قلق إيطالي
بدوره، استهل المدير التنفيذي للشركة الإيطالية حديثه بتقديم خالص التعازي للرئيس المصري في المواطنين المصريين ضحايا العمل الإرهابي الآثم في ليبيا، معرباً عن القلق إزاء انتشار الجماعات الإرهابية وما تمثله من تهديد لكل منطقة المتوسط.
وأكد دِسكالزي على أن متانة العلاقات المصرية – الإيطالية تنعكس على مناخ عمل الشركة في مصر التي يشعر مسؤولوها بأنهم في وطنهم..
مشيراً إلى اعتزام الشركة زيادة استثماراتها في مصر خلال المرحلة المقبلة، وذلك إيماناً منها بالفرص الواعدة التي يتيحها الاقتصاد المصري والتي يعززها المناخ الأمني المستقر فيها، ولاسيما في ضوء الآفاق الاقتصادية التي توفرها المشروعات العملاقة التي يتم تنفيذها في مصر خلال المرحلة الحالية.
