وردُ الخدودِ و تلك الجعودِ
بعيدُ المدى .. طويلُ الأمدْ
جنونٌ ،و عشقٌ ،هنا يُسْتَمَدْ
من تلك القلوبِ ، و ذاك الشعورِ
يخلدُ نبضهما للأبدْ
***
اسافرْ، لوحدي ،بدنيا هيامي
أحلقْ ،بفخرٍ، في ذاك الفلكْ
كطيرٍ يغردْ، بأحلى الأغاني
فتحيا حكايتنا للأبدْ
***
فماذا أقول ؟ و ماذا سأشرحْ؟!
لأوصفَ إحساساً متقدْ
يثورُ بقلبي ،يهيجُ و يغلي
و ها قد أتيتِ لتُطفِ اللهبْ
***
تبعثرُ جسدي عليها برفقٍ
كزخةِ عطرٍ و بعضُ العرقْ
لأغدو كطفلٍ بريءُ الملامحْ
يغطُ بنومهِ بعد الأرقْ
من سهر الليالي ، و كل الأماني
و حلمٌ يداعبُ ذاك الشفقْ
و إني بقربكِ غيرَ مبالٍ
ببارقِ خوفٍ و نبضُ قلقْ
***
تجلتْ عليا بوجهِ بشوشٍ
بليلِ الجدائلْ ، و وجهِ القمرْ
ووردُ الخدودِ و تلك الجعودِ
ووصفةِ حبٍ قويُ الأثرْ
تلخصُ قصةَ خمرٍ معتقْ
لذيذُ المذاقِ ، شديدُ السَكَرْ
و خمركِ أنتِ كـ كأسُ جنوني
ونبعُ ثغوركْ ـ هو المُسْتَقَرْ
***
أجوبُ وحيداً بأنحاءِ جفنك ْ
و أبحرُ وحدي في بحرِ جنونكْ
و شمسٌ تصافحْ محرابَ عيني
فأصبحْ أسيراً لرمشِ عيونك
لأنهيَ سفري و اقتلُ تعبي
و فرحُ وصولي لأرضِ خدودك
و أطهرُ حزني بحرفيْ و بوحي
فأكتبُ ،بيتاً ،يقدسُ، وصوفكْ
***
بعيدُ المدى طويلُ الأمد
و قصةُ سفري بأنحاءِ جسمكْ
بعيدُ المدى طويلُ الأمدْ
و عزفي الشغوفُ بأوتارِ قلبكْ
بعيدُ المدى طويل الأمدْ !
وملاذي بفيئي لضلالِ صدرك
بعيدُ المدى طويلُ الأمد!
يطيبُ مقامي بفردوسِ حضنكْ
بعيدُ المدى طويلُ الأمدْ !
سأرسمُ وجهي بحائطِ خصركْ
بعيدُ المدى طويلُ الأمد !
ليحيا اللقاءُ بقلبي و قلبكْ
