السيسي يدعو إلى استراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب
دعا الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى تبني استراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب لا تقتصر فقط على الترتيبات الأمنية والمواجهات العسكرية وانما تمتد لتشمل الجانب التنموي بشقيه الاقتصادي والاجتماعي.. في وقت تتجه القاهرة لتوقيع صفقة طائرات مقاتلة مع موسكو بعد بضعة أيام على شراء مصر 24 طائرة «رافال» الفرنسية.
وجاءت تصريحات السيسي خلال استقباله أمين مجلس الأمن القومي في روسيا الاتحادية نيكولاي باتروشيف حيث أشاد الرئيس المصري بموقف روسيا ورئيسها فلاديمير بوتين الداعم لمصر وإرادة شعبها مؤكدا أن العلاقات المصرية الروسية علاقات «تاريخية قوية ومستقرة».
تعزيز العلاقات
وأكد بيان صادر عن الرئاسة المصرية سعي مصر إلى دعم العلاقات مع روسيا وتطويرها في مختلف المجالات.
وشدد السيسي على ضرورة العمل على إعادة الأمن والاستقرار إلى دول المنطقة التي تعاني من ويلات الإرهاب مشيرا إلى أن ترك الأوضاع على ما هي عليه سيؤدي إلى تفاقم ظاهرة التطرف والإرهاب.
ودعا في هذا الصدد إلى تعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي وقبول الآخر وتصويب الخطاب الديني وتنقيته من أي فكر مغلوط يخالف صحيح الدين الإسلامي بالإضافة إلى التعامل مع الأسباب الرئيسة التي تؤدي إلى تفشي ظاهرة الإرهاب وفي مقدمتها الفقر والجهل.
من جهته، أشاد أمين مجلس الأمن القومي الروسي بالتطور الإيجابي الذي تشهده العلاقات المصرية الروسية مؤكدا أن التعاون بين مجلسي الأمن القومي الروسي والمصري سيسهم في تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وشدد على ضرورة تعزيز التعاون بين البلدين في مواجهة التحديات الدولية التي تهدد السلم والاستقرار في العالم وفي مقدمتها الإرهاب وانتشار الجماعات الإرهابية والمتطرفة.
صفقة مقاتلات
على صعيد آخر، ذكرت أعلنت وكالة الأنباء الروسية اقتراب إتمام سلسلة من الصفقات بين القاهرة وموسكو بعد أيام فقط من شراء مصر 24 طائرة «رافال» الفرنسية ضمن أكبر صفقة عسكرية منذ عدة سنوات.
وذكرت مصادر أن الصفقة الروسية تضم طائرات «ميغ 35»، و«ميغ 29 إم» وأحدث إصدارات «سوخوي»، إضافة إلى أنظمة صواريخ مضادة للطائرات فضلا عن الصواريخ المضادة للسفن الساحلية «النقالة باستيون»، بجانب الصواريخ المضادة للدبابات «كورنيت» ومروحيات نقل الجنود.
شريك
تعتبر روسيا الشريك القوي لمصر في هذه المرحلة الصعبة، لكون الأولى أحد القوى الكبرى في العالم، والشريك العسكري والاستراتيجي للجيش المصري بعد توتر العلاقات مع الولايات المتحدة عقب أحداث 30 يونيو التي انتهت بعزل الرئيس محمد مرسي، وإزاحة جماعة الإخوان الإرهابية من المشهد.
