نصائح لتقليل إضطرابات النوم أثناء الحمل
عادة ما يكون العلاج الطبي غير مطلوب في معظم إضطرابات النوم الناجمة عن الحمل باستثناء معظم الحالات الشديدة لاضطرابات النوم. ويتسم العلاج الدوائي خلال فترة الحمل بالتعقيد بسبب حقيقة أن العلاج الدوائي يمكن أن يضر بنمو الجنين. ولذلك فإنه من المفضل اتباع ممارسات صحية جيدة للنوم عوضا عن تناول الأدوية لعلاج الأرق المتعلق بالنوم خلال فترتي الحمل والرضاعة.
ويمكن أن تشكل أيضا معظم الأدوية المستخدمة في علاج متلازمة تململ الساقين مخاطر على الجنين. والنساء الأكثر عرضة لخطر الإصابة بمتلازمة تململ الساقين خلال فترة الحمل هن اللاتي يتناولن طعامًا يحتوي على مستويات منخفضة من حمض الفوليك، أو الحديد. وينبغي أخذ ذلك في الاعتبار حتى قبل الحمل. وسوف تساعد الفيتامينات التي تُعطى أثناء الحمل والتي تحتوي على حمض الفوليك والحديد على الحد من أعراض متلازمة تململ الساقين أثناء الحمل، ولكن حمض الفوليك يتم امتصاصه من الأطعمة (الحبوب كاملة النخالة والحبوب والخبز) بشكل أفضل من أقراص المكملات الغذائية. ومن المهم ملاحظة أن القهوة تقلل من امتصاص حمض الفوليك من الأطعمة، في حين أن فيتامين "ج" يزيد من امتصاصه.
ينبغي على النساء الحوامل اللاتي يعانين من السمنة، والنساء اللاتي يكتسبن وزنًا زائدًا أثناء الحمل، والنساء اللاتي يعانين من الشخير أن يخضعن للفحص للتأكد من عدم إصابتهن بانقطاع النَّفَس أثناء النوم. ويعد ضغط مجرى الهواء الإيجابي المستمر(cpap) علاجا آمنا وفعالا لانقطاع النَّفَس أثناء النوم خلال فترة الحمل.
ويمكن علاج الارتجاع المعدي المريئي بمضادات الحموضة التي تباع دون وصفة طبية.
ولكن لا يوجد علاج يباع دون وصفة طبية للنساء الحوامل اللاتي يعانين من كثرة التبول أثناء الليل. وعلى أي حال، فإن تقليل كمية السوائل التي يتم تناولها قبل وقت النوم قد يساعد على التخفيف من الحاجة إلى الذهاب المتكرر إلى الحمام ليلا.
الدكتورة مون جبر زميلة الكلية الأميركية لأطباء النساء والتوليد، و الطبيبة المعالجة في إدارة طب النساء والتوليد بمركز السدرة للطب والبحوث في الدوحة بقطر تقدم لك
مجموعة من النصائح الهامة التي تمكنك من تقليل إضطرابات النوم أثناء الحمل:
1.قومي بتخطيط وتنظيم وتحديد أولويات فترات النوم.
2.ما لم ينصحكِ الطبيب بخلاف ذلك، حاولي ممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة على الأقل يوميًا.
3.حاولي النوم على جانبك الأيسر لتحسين تدفق الدم والمواد المغذية إلى جنينك، وإلى الرحم والكليتين، حاولي تجنّب الاستلقاء على ظهرك لفترات زمنية طويلة.
4.عند النوم، استلقي على جانبك الأيسر مع ثني ركبتيك ووركيك. ضعي وسائد بين ركبتيك وتحت بطنك ووراء ظهرك. قد يؤدي هذا إلى تخفيف الضغط من على أسفل ظهرك.
5.عليكِ بشرب الكثير من السوائل خلال النهار، وخاصة المياه لكن عليك خفض مقدار ما تشربينه خلال ساعات ما قبل النوم.
6.لتجنب حرقان القلب، لا تأكلي كميات كبيرة من الأطعمة الغنية بالتوابل أو الأطعمة الحمضية أو المقلية. عليكِ أيضًا أن تتناولي وجبات صغيرة متكررة على مدار اليوم.
7.يُعد الشخير شائعًا للغاية خلال فترة الحمل، لكن إذا كنتِ تعانين من توقف النّفَس المرتبط بالشخير، فلابد من إجرائك للفحص الخاص بانقطاع التنفس أثناء النوم. ويتعين عليك أيضًا قياس ضغط الدم وفحص البروتين في البول، ولا سيما إذا كنت تعانين من تورم الكاحل أو الصداع.
8.في حالة إصابتك بمتلازمة تململ الساقين، يجب أن يتم تقييمك للتأكد من وجود نقص في الحديد أو حمض الفوليك.
9.إذا لم يكن بإمكانك النوم، لا تظلي مستلقية في السرير تحاولين إجبار نفسك على النوم، لكن انهضي من فراشك واقرئي كتابا، أو قومي بشيء يساعد على الاسترخاء أو اكتبي في مذكراتك أو خذي حماماً دافئاً.
10.ضعي مصباحا ليليًا في الحمام بدلا من تشغيل مفتاح الإضاءة لاستخدام الحمام، فهذا من شأنه أن يكون أقل إيقاظًا، وسيساعدك على العودة إلى النوم بسرعة أكبر.
11.أضيفي فترات للقيلولة في النهار حسب الضرورة، لكن عليك تقليلها أو أخذ غفوة في وقت مبكر من النهار إذا كنت تواجهين صعوبة في النوم ليلاً.
الخبر السار بخصوص معظم مشكلات النوم التي تعاني منها النساء الحوامل هي أنها تميل إلى أن تزول بمجرد ولادة الطفل. ولكن يظل من المهم بالنسبة للمرأة أن تولي اهتمامًا كبيرًا إلى نومها بعد الولادة، إذ أن الحصول على القدر الكامل من النوم ليلا يصبح أكثر صعوبة بمجرد ولادة الطفل.
