علماء إيطاليون: حرارة الجسم تتحكم فى زيادة وانخفاض الوزن ...]
نيويورك (أ.ش.أ) صدق أو لا تصدق.. حرارة جسمك قد تتحكم فى قدرتك على حرق الدهون لتدفعك نحو البدانة، فقد كشفت الأبحاث الطبية الحديثة أن حرارة الجسم قد تعوق القدرة على حرق الدهون لتقودك نحو اكتساب نحو 5 أرطال من الدهون فى غضون عام. فقد كشفت الأبحاث الطبية الحديثة أن البدناء هم الأكثر عرضة لتدنى مستوى حرارة أجسامهم الأساسية، وهو ما يعنى عدم قدرة الجسم على توليد الحرارة الكافية لحرق السعرات الحرارية بشكل سليم، مما يؤدى إلى زيادة الوزن والمعاناة من السمنة المفرطة. فبغض النظر عن القول المأثور القديم الذى يرى أن زيادة الوزن هى نتيجة حتمية للشراهة والخمول، تشير الأبحاث الجديدة إلى أن تراكم الدهون يرجع أكثر لدرجة حرارة الجسم وليس كسل الشخص. ويزعم فريق من العلماء الإيطاليين عدم تمكن الجسم من توفير درجة الحرارة اللازمة لحرق السعرات الحرارية بشكل سليم يعمل على زيادة الوزن بمعدل 2 كيلوجرام سنويا، فضلا عن حرق الدهون فإنها تساعد فى الحفاظ على وزن صحى، وهو ما يعنى انخفاض درجة حرارة الجسم بين البعض تجعلهم يعانون من السمنة المفرطة. وأوضح العلماء أن حرارة الجسم المعتادة هى 37 درجة مئوية، بغض النظر عن درجة حرارة البيئة المحيطة أو مستوى نشاط الفرد، موضحين أن منطقة تحت المهاد فى المخ تعد مركزا لتنظيم درجة الحرارة، حيث تمتلك مستقبلات حساسة لدرجة حرارة تدفق الدم، بالإضافة إلى حرارة الجلد، لتقوم المستقبلات بدورها بنقل الملعومات لمنطقة ما تحت المهاد فيما يتعلق بدرجة حرارة سطح الجلد. لذلك تقترح الدراسة الجديدة عدم امتلاك البعض منا "القدرة البيولوجية" لخلق ما يكفى من حرارة الجسم لحرق السعرات الحرارية اللازمة للحفاظ على رشاقة الجسم. وعلى وجه التحديد، توصلت الدراسة إلى أن السمنة مرتبطة بانخفاض كبير فى درجة حرارة الجسم الأساسية خلال ساعات النهار. وشدد فرانشيسكو بورتالوبى رئيس تحرير مجلة علم البيولوجيا الزمنى الدولية، أن القدرة على توليد الطاقة المناسبة لحرق السعرات الحرارية تنخفض خاصة بين البدناء مقارنة بالأشخاص منخفضى الوزن وهو ما يجعلهم يعانون من البدانة على المدى الطويل، مضيفا أن هذه الزيادة فى الوزن يمكن أن تكون بمعدل 2 كيلوجرام سنويا اعتمادا على أسلوب حياة الشخص.
