وزير الإعلام الكويتى يدعو لمقاطعة المواقع المروجة للتنظيمات الإرهابية....]
دعا وزير الإعلام والدولة لشئون الشباب الشيخ سلمان الحمود إلى ضرورة التواجد الإعلامى العربى على الساحة الدولية لإبراز القضايا العربية بشكل موسع ومؤثر، مؤكدا أهمية تعزيز دور الإعلام فى توصيل الرسالة العربية بشكل أكبر على الساحة الدولية.
وردا على سؤال بشأن رؤيته للمقترح الذى ناقشته القمة العربية الأخيرة فى مصر، حول إغلاق المواقع والقنوات التى تدعم الفكر الإرهابى، قال الحمود إن مسئولية العالم كله ومسئوليتنا جميعا هى مواجهة أى فكر متطرف أيا كان نوعه، مشيرا إلى أن هناك العديد من الدول التى صمتت على ذلك باعتباره نوعا من الحريات، إلا أن تلك الدول تريد الآن أن تحمى نفسها من هذه المخاطر .
وأضاف الحمود أن الحرية يجب أن تكون مسئولة، ولكن هناك من يستغل تلك الحرية من جهات بعديدة كل البعد عن العمل الإعلامى تصبح نوعا من أنواع الجريمة، مشددا على ضرورة مقاطعة أى مواقع تدعو للإرهاب وتعطيه صفة أو لون".
وأكد الحمود، خلال لقائه مساء اليوم الاثنين الوفد الإعلامى المصرى إلى المؤتمر الدولى الثالث للمانحين لدعم الوضع الإنسانى فى سوريا، أهمية وجود موقع عربى تفاعلى بكل اللغات لتوصيل المشكلات والقضايا العربية إلى العالم الخارجى، مشيرا إلى أن دور الإعلام العربى فى منظومة الإعلام الدولى محدود، معتبرا أن تفعيل هذا الدور هو تحد كبير أمام العالم العربى.
وقال الحمود "إننا كعرب يجب أن نكون على خط واحد"، مشيرا إلى أن الاختلافات فى وجهات النظر أمر طبيعى لكن لابد من الاتفاق على مبادئ أساسية وأهمها التنمية والسلام والمساهمات الإيجابية ضمن المنظومة العالمية".
وردا على سؤال حول أهمية دور الإعلام فى إيصال صوت العرب وقضاياه على المستوى العالمى، قال الحمود "إن دور الإعلام فى إيصال صورة العرب للعالم ترجع إلى مهنية الإعلام، وأعتقد أن العرب لا تنقصهم المهنية وتوجد بهم كفاءات إعلامية متميزة"، مؤكدا أهمية دور وسائل الإعلام فى إيصال الصورة عن معاناة الشعب السورى.
وأضاف الحمود "علينا أن نبقى هذه القضية فى طليعة اهتماماتنا كإعلام عربى كل فى اختصاصه، ونحاول أن نبرزه على المستوى العالمى"، منوها بوجود عدد من البرامج الإعلامية المشتركة بين دولة الكويت والأمم المتحدة تتحدث عن مأساة ومعاناة المشردين فى سوريا .
وأكد أن السياسة الكويتية بقيادة أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح تسعى دائما إلى بذل الجهود لإقرار السلام فى العالم ودعم جهود العمل الإنسانى بغض النظر عن اللون أو العرق أو الدين وإنما موجهة للإنسانية أجمع .
وقال الحمود: "إن رسالة المؤتمر ستنتقل كمفهوم جديد للأمم المتحدة بأهمية التضامن الإنسانى والمشاركة العالمية فى هذه الظروف التى تشهدها المنطقة والعالم"، مؤكدا أن وجود الكويت فى هذا الموقع هو تمثيل لكل العرب، خاصة أن الشعب السورى يعانى من ظروف أمنية وسياسية وعسكرية صعبة منذ ما يزيد عن أربع سنوات .
وحول حجم التعهدات المتوقعة من المؤتمر الدولى الثالث للمانحين لدعم الوضع الإنسانى فى سوريا، أشار الحمود إلى أن التعهدات التى تم جمعها فى المؤتمرين الأول والثانى تسير فى اتجاه إيجابى بزيادة التعهدات، ونتمنى من هذا المؤتمر أن يحقق مساهمة أكبر عالميا لتخفيف معاناة الشعب السورى.
وردا على سؤال حول رؤية دولة الكويت بشأن حل الأزمة السورية، قال الحمود إن موقف الكويت منذ اليوم الأول للأزمة ترى أن حل الأزمة فى سوريا يجب أن يكون سياسيا، وسعينا من خلال قنوات مجلس جامعة الدول العربية ومجلس الأمن الدولى لحل الأزمة، ولكن للأسف الشديد المشكلة تفاقمت وبدأت تهدد دول الجوار وهذا ما كنا نخشاه"، معربا عن أمله فى أن يلتفت الجميع إلى حل الأزمة السورية بمشاركة السوريين انفسهم .
