التليجراف: سيطرة داعش على أجزاء من اليرموك أحدث مأساة تحل بالمخيم....]
قالت الصحيفة إن سيطرة تنظيم داعش على أجزاء من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، فى سوريا جنوب دمشق، هو أحدث مأساة حلت بالعاصمة دمشق التى باتت أجزاء كبيرة منها مدمرة ويواجه العشرات من المدنيين التجويع.
داعش يقترب من الأسد
وتقول الصحيفة إنه إذا تمكن الجهاديون من السيطرة الكاملة على مخيم اليرموك، فسوف يشكل ذلك ضغطًا على الرئيس السورى بشار الأسد الذى يحاول دحر الجماعات المعارضة له، إذ سيكون التنظيم الإرهابى قادرا على استهداف النظام فى أماكن قريبة، حيث يقع المخيم على بعد 6 أميال من وسط .
وكان اليرموك يسكنه 150 ألف شخص، أغلبهم لاجئون فلسطينيون، وهو المخيم الأول الذى بنى للفلسطينيين الفارين من حرب 1948، ومنذ بدأت الحرب الأهلية فى سوريا، تقلص عدد سكانها إلى 18 ألف نسمة.
وسيطر مقاتلو تنظيم داعش على معظم مخيم اليرموك، بعد اقتحامه صباح الأربعاء، وقال مدير الدائرة السياسية فى منظمة التحرير الفلسطينية فى سوريا أنور عبد الهادى لوكالة فرانس برس "اقتحم مقاتلو داعش صباح الأربعاء مخيم اليرموك واستولوا على غالبيته" مشيرا إلى "أن القتال لا يزال مستمرا بين عناصر التنظيم والمسلحين داخله".
خلايا نائمة فى اليرموك
وبحسب تصريحات أسامة حمدان، وهو أحد قادة حركة "حماس" التى تسيطر على أغلبية المخيم، لصحيفة الفايننشيال تايمز، فإن "الوضع داخل المخيم بالضبابى بعد اقتحامه من عناصر تنظيم الدولة ونشوب قتال بينهم وبين القوات الفلسطينية"، وقالت الصحيفة "إن مخيم اليرموك أضحى رمزًا لأقسى صور المعاناة خلال الحرب الأهلية الدائرة فى سوريا".
وتقول الصحيقة "إن تنظيم الدولة الإسلامية كانت له خلايا نائمة داخل المخيم، ساعدت عناصره على الدخول إليه"، مضيفة أنه بحسب أحد عناصر حماس فإن "تنظيم داعش لا يمكنه السيطرة على مخيم اليرموك بسهولة، لأن حماس ما زالت قوية هناك".
إضافة..
فيما أعلن المرصد السورى لحقوق الإنسان عن قصف طائرات النظام السورى معبر نصيب السورى الحدودى مع الأردن، بالعشرات من البراميل المتفجرة.
ونقلت قناة (العربية) الإخبارية عن المرصد قوله - اليوم الخميس - " إن الطيران المروحى التابع للجيش السورى قام بقصف معبر نصيب الحدودى مع الأدرن بعشرات البراميل المتفجرة ، فى محاولة منه لاستعادة السيطرة عليه من جديد عقب سيطرة قوت المعارضة السورية عليه أمس".
يذكر أن معبر نصيب يعد أحد المعبرين الحدوديين بين الأردن وسوريا، بين بلدة جابر الأردنية فى محافظة إربد، وبلدة نصيب السورية فى محافظة درعا.. وستؤدى خسارة نظام الأسد للمعبر إلى قطع شريان الإمداد عن قوات الأسد فى مدينة درعا وعزل كتيبة المهجورة وفتح المنطقة الغربية من درعا على المنطقة الشرقية منها.
