غلفوا عتابكم بالحب والحنان
http://n4hr.com/up/uploads/10b35e18ed.gif
أسعدكم الرحمن إخوتي وأخواتي
من أعظم النعم التي أنعمها الله علينا هي نعمة الأبناء فهم زينة الحياة الدنيا وهم عماد المستقبل ..
قد تصدر بعض التصرفات والسلوكيات من الأبناء تؤدي إلى غضب الأب مما يؤدي به غضبه للتفوه بكلمات جارحة وقاسية في حق ابنه مما يشعر الإبن أنه غير مرغوب فيه أو أن أبويه يكرهانه بسبب العبارات التي نطلقها لهم ..
لنغلف عتابنا لهم بالحب والحنان لنعاتبهم على تقصيرهم أو انخفاض مستواهم في المدرسة ولكن ليس بالغضب الذي يشعرهم بعدم قيمتهم لدينا ، ليكن عتابنا لهم ببعض العبارات التشجيعية والمحفزة والتي تنم عن حبنا لهم وخوفنا عليهم ، فلو عاد الإبن من مدرسته ومعه ورقة امتحانه وفيها درجاته غير مكتملة فلا ندع غضبنا يسيطر علينا ونتفوه ببعض الكلمات مثل أنت فاشل أنت لا تصلح لشئ إبتعد عني لا أريد أن أراك ، لنشجعه ببعض العبارات كأن نقول له ستكون درجاتك ممتازة في المرات القادمة فعليك الإجتهاد أكثر .
هذه ليست دعوة للآباء أن يسكتوا عن تصرفات أبناءهم السيئة والسلبية ولكن ينبغي علاجها بأسلوب لطيف وبعبارات تحمل معاني اللطف والحب والحنان ، معالجة تصرفات أبناءنا بالغضب والصراخ يزيد الأمر سوءا ويزيد من عناد الإبن ومكابرته ، أما أسلوب العلاج المغلف بالحب والحنان فسيزيده ثقة بنفسه ويمنحه العزم على تصحيح أخطاءه وسيتولد لديه شعورا بالأمن تجاه أبويه ويعيش في أمن واستقرار .
لتكن الرسائل الإيجابية هي أسلوبنا في تقويم وتصحيح أخطاء أبناءنا ولنبتعد عن العنف والصراخ .
