كيري يبحث في الرياض هدنة إنسانية
بدأ وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الليلة الماضية، زيارة إلى العاصمة السعودية الرياض تركز على إقرار هدنة إنسانية في اليمن، بينما يصل المبعوث الأممي الجديد إسماعيل ولد الشيخ أحمد المملكة، اليوم الخميس، في جولته الأولى منذ تعيينه، توازياً مع تأكيدات وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، ضرورة أن يكون هناك وساطة دولية لإنهاء العنف.
ووصل كيري إلى المملكة الليلة الماضية، حيث التقى ولي العهد الأمير محمد بن نايف، وبحث وإياه العلاقات الثنائية وتطورات المنطقة وخاصة اليمن. وقال كيري أمام صحافيين في جيبوتي، حيث اختتم جولة إفريقية قبل أن يصل إلى المملكة: »سأبحث في طبيعة الهدنة الإنسانية وكيفية تطبيقها«، معرباً عن »القلق الشديد حيال الوضع الإنساني في اليمن«.
وأضاف: »أنا واثق من رغبتها في إقرار هدنة«، في إشارة إلى السعودية. وقال: »نأمل أن ينضم التحالف إلى الأمم المتحدة والأسرة الدولية لإيجاد سبل من أجل إيصال المساعدات«. ومضى يقول: »في الوقت الحالي، الأزمة الطارئة هي الوضع الإنساني«، معلناً في الوقت نفسه عن مساعدة إنسانية بقيمة 68 مليون دولار إلى اليمن.
وحذرت 22 وكالة إغاثة تعمل في اليمن من أن برامجها قد تنتهي. وأفاد بيان لمنتدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية غير الحكومية في اليمن بأن الصراع أعاق الواردات. وقال المدير الإقليمي لهيئة إنقاذ الطفولة في اليمن إدوارد سانتياغو في البيان: »ملايين الأرواح في خطر خاصة الأطفال وقريباً لن نتمكن من الاستجابة«.
زيارة الوسيط
وبالتوازي، يزور وسيط الأمم المتحدة الجديد في اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الرياض، الخميس، في محاولة لإحياء المفاوضات. وهذه الجولة هي الأولى للوسيط الأممي منذ تعيينه في 25 أبريل، خلفاً لجمال بنعمر الذي قدم استقالته.
وأوضح الدبلوماسيون أن أي زيارات أخرى لم يتم تحديدها، فضلاً عن عدم تحديد أي موعد حتى الآن لزيارة الوسيط لليمن. وأجرى ولد الشيخ أحمد، الجمعة الماضية، مشاورات في واشنطن عشية زيارة كيري إلى المملكة.
موقف أوروبي
وفي جديد المواقف السياسية، قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، إن الصراع والفوضى في اليمن فتحا الباب أمام تنظيم القاعدة، وإن هناك ضرورة لوساطة دولية لإنهاء العنف. وأفادت في تصريحات بأن الوضع في اليمن خطير للغاية.
وأضافت أن »القاعدة« يحاول ملء الفجوة والفراغ الذي ترك في دولة تتصاعد فيها الاضطرابات. وتابعت: »علينا أن نركز كل جهودنا على الوساطة الدولية في موقف مثل القائم في اليمن، حيث للصراع جذور محلية عميقة وهو في الوقت نفسه جزء من وضع إقليمي معقد«.
اجتماع عربي
عقدت هيئة مكتب البرلمان العربي اجتماعاً، أمس، في مقر الأمانة العامة للجامعة العربية برئاسة رئيس البرلمان أحمد الجروان. وقال الجروان إن الهيئة ناقشت تطورات الأزمة اليمنية وتداعيات الانقلاب الحوثي على الشرعية في اليمن، وكيفية تقديم الدعم الإنساني للاجئين اليمنيين في جيبوتي. ورحب البرلمان بما تم إقراره في قمة دول مجلس التعاون الخليجي بإنشاء صندوق لدعم الشعب اليمني. القاهرة ــ د.ب.أ
