إلى من يهمه الأمر!!! *
بسم الله الرحمن الرحيم *
الحمد لله الذي إليه المنتهى، سبحانه قدّر فهدى، ومنع وأعطى، وأرشد إلى الطريقة المثلى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له رب السماوات العلى، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله خير الورى، ومصباح الدجى، عليه من الله خير صلاة وسلام يرتجى، وبعد ،،، *
فمن المسلم به الدور القيادي للإعلام في المجتمعات فمن خلاله يبث الفكر الذي تحمله الدول والأسس التي تقوم عليها، وللإعلام دور خارجي وآخر داخلي.
فالخارجي تقدم ذكره ويتمثل في عرض سياسة الدول والفكر الذي تقوم عليه ، وأما الداخلي فيتمثل في تعزيز أواصر الترابط بين شرائح المجتمع وحث المواطنين على التآزر والتكافل، ويغطى من خلاله كل ما يحدث عالمياً ومحلياً، وتلك هي الثقافة والتنمية السياسية والاجتماعية.
لدي بعض العتب إلى من يهمه الأمر في هذا المجال :
أولاً : في مجال البرامج الوثائقية؛ فالسلطنة خصيبة أراضيها، مثمرة زروعها، معطاء بحرها، فأين الحراك الإعلامي الوطني في تغطية هذا المجال، وهل يشترط لنجاح البرامج الوثائقة أن تكون وافدة حتى وإن كان المتحدث عنه وطني.
ثانياً : الدراما والتراجديا الإعلامية؛ فمن المعروف دولياً أنه ومن خلاله الدراما والتراجديا يتم حل بعض المشاكل المحلية.
ويتم ذلك من خلال التعرض للمشكلة وطرح الحلول الناجعة لها، وقد أقر التربوين عند حل أي مشكلة أن تعطى المشكلة عشري في المائة وثمانين في المائة تعطى للحلول المقترحه.
مع الأسف الشديد في الدراما والتراجيديا المحلية تسعة وتسعون بالمائة تسلط للمشكلة وواحد بالمائة للحل، وهذا هو سبب عدم وصول رسالة هذا الجانب الإعلامي المهم.
ثالثاً : مؤلم جداً ما يحاول بثه للخارج عن فكر وثقافة هذا البلد المعطاء، فاللذين لم يحضوا بزيارة لأرضنا قد يشاهدون إعلامنا، ويتولد لديهم صورة غير صحيحة عنا، فمثلاً وهذا كثير جداً يبث للعالم أن الحجاب أمر قهري وقسري وترتديه النساء والفتيات من غير رغبة أكيده ولهذا شواهد كثيرة من الإنتاج الإعلامي فأوفر الممثلات لا تتقيد بالحجاب الشرعي، بل تعلقه في مؤخرة شعرها فقط وكأنه أصبح من الشكليات.
الحجاب الشرعي هو تاج المرأة ونساء وفتيات عمان يرتدينه بفخر واعتزاز على من يهمهم الأمر أن ينشروا هذه الصورة وهي الواقع المعايش لا ما ذكرت قبل قليل.
لماذا الاقلال من عرض حياة الشباب المكافح والذي يبدأ حياته بجد واجتهاد فيواصل الدراسة ثم ينضم لصفوف من يخدمون الوطن، ومن خلال المشاهد يتعرض للشاب الذي قصر في الجد والاجتهاد ولم يحضى بالتقدير المناسب وأثر ذلك على مستقلبه، ثم ذكر الطرق المناسبه لانتشاله وارجاعه للطريق السليم.
أخيراً الشباب المستقيم ما هو نصيبه من الإعلام وما هي البرامج التي تعزز ثقافته وتربطه بطريقه الذي سلكه وما هي الخطط الطموحة لإيجاد برامج تفاعلية تخدم المجتمع المحافظ؛ فالتطور ليس مجانباً للتدين، فالدين نافع لكل زمان ومكان، وفيه الحلول لكل المعظلات.
هذا ما جال بخاطري فإن كان من توفيق فمن الله وحده، وإن كان من خطأ فمن نفسي والشيطان وأستغفر الله من ذلك وأتوب إليه. * *
-------------------------
العمر يمر مر السحاب ونحن نسوف وقت المتاب ونرجوا عفو رب الأرباب إنّ هذا لشيء عجاب.
