توتر في القدس واعتقالات في «الأقصى»
شهدت مدينة القدس المحتلة، أمس، خاصة البلدة القديمة، حالة توتر شديد بعد أداء مستوطنين طقوساً وشعائر تلمودية أمام أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك، بعد دعوات أحزاب وقيادات دينية يهودية لتنظيم فعاليات في ذكرى ضم إسرائيل للشطر الشرقي للمدينة وفقا للتقويم العبري.. فيما اعتقلت شرطة الاحتلال الخاصة شاباً وثلاث سيدات من داخل الأقصى، تزامناً مع اقتلاع المستوطنين 800 شجرة زيتون في محافظة الخليل.
وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية أن المستوطنين أقاموا طقوساً وشعائر تلمودية أمام باب الناظر (المجلس) من بوابات المسجد الأقصى. في حين اقتحمت مجموعات من المتطرفين الأقصى بحراسات معززة من شرطة الاحتلال الخاصة.
وأضافت أن مجموعات كبيرة من أعضاء جماعات يهودية أدت صلوات أمام المسجد من جهة باب المغاربة.
ونظم إسرائيليون الليلة قبل الماضية وأمس مسيرات متقطعة في البلدة القديمة.
ثكنة عسكرية
وحوّل الاحتلال القدس إلى ما يشبه الثكنة العسكرية بفعل الانتشار العسكري المكثف في المدينة لتأمين وحماية المستوطنين خلال تدفقهم على البلدة القديمة، وذلك من خلال تسيير الدوريات الراجلة والمحمولة والخيالة خارج أسوار القدس، وداخل البلدة، فضلاً عن نصب حواجز عسكرية وفي كافة أنحاء المدينة.
اعتقالات في الأقصى
في موازاة ذلك، اعتقلت شرطة الاحتلال الخاصة شاباً وثلاث سيدات من داخل المسجد الأقصى المبارك بسبب مشاركتهم في هتافات التكبير الاحتجاجية ضد اقتحامات المستوطنين للمسجد.
وأفاد شهود عيان أن الاعتقالات تمت بعد ترديد الشاب والنساء، ضمن مجموعة من المرابطين في المسجد، تكبيرات وهتافات ضد اقتحام المستوطنين الأقصى.
إعدام أشجار
وبالتوازي، اقتلع مستوطنو مستوطنتي «اصفر» و«بني كديم» المقامتين على أراضي بلدة الشيوخ شرق الخليل بالضفة الغربية نحو 800 غرسة زيتون وقاموا بسرقتها. وقال شهود إن المستوطنين اقتحموا أراضي في المنطقة، واقتلعوا 800 شجرة زيتون وسرقوها.
