ولد شيخ: انتهاكات الانقلابيين تعرقل تمديد الهدنة
جدد وزير الخارجية السعودي عادل بن أحمد الجبير تأكيده على أن استمرار الحوثيين في عملياتهم العسكرية واعتداءاتهم على المحافظات والمدن لن يقابل بالصمت، في حين أوضح مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد، أنه كان يأمل في تمديد الهدنة الإنسانية لخمسة أيام أخرى غير أن حدوث انتهاكات من جانب الحوثيين عرقل حدوث ذلك، بينما أكدت الخارجية الأميركية أن دول التحالف مارست ضبط النفس خلال الهدنة على الرغم من القصف الحوثي المستمر لأراضي السعودية.
وأوضح وزير الخارجية السعودي عادل بن أحمد الجبير على حسابه على «تويتر» الليلة قبل الماضية، أن «استمرار الحوثيين في عملياتهم العسكرية واعتداءاتهم على المحافظات والمدن لن يقابل بالصمت». كما أكد أن دول التحالف، الذي تقوده السعودية، ما زالت ملتزمة بتوفير الدعم الإنساني لليمن، وشدد على أن الحوثيين ينتهكون الهدنة بشكل مستمر.
مباحثات
في الأثناء بحث وزير الخارجية المصري سامح شكري أمس، ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد الأوضاع في اليمن في ظل التطورات الأخيرة ومؤتمر الرياض.
وذكر الناطق باسم وزارة الخارجية بدر عبد العاطي أن المبعوث الأممي عرض على شكري شرحا مفصلا للأوضاع الأمنية والسياسية والإنسانية باليمن في ضوء زيارته الأخيرة لليمن ومشاركته في مؤتمر الرياض، مؤكدا أنه كان يأمل في تمديد الهدنة الإنسانية لخمسة أيام أخرى غير أن حدوث انتهاكات للهدنة من جانب الطرف الآخر المناوئ للشرعية (الحوثيين) قد عرقل حدوث ذلك.
وعقب شكري بأن تحركات التحالف الداعم للشرعية تقتصر على التهديدات المباشرة القائمة من جانب الطرف الآخر، وأنه إذا كان هناك حرص على أرواح الشعب اليمني فيتعين على الطرف المناوئ للشرعية أن يتوقف عن أعماله الاستفزازية والعدائية.
الوضع الإنساني
وأضاف الناطق أن المبعوث الأممي تناول الوضع الإنساني في اليمن والجهود المبذولة للعمل على توفير المساعدات ومواد الإغاثة الإنسانية والطبية والغذائية لأبناء الشعب اليمني، مجددا التأكيد على أهمية احترام الشرعية في اليمن لدعم الحل السياسي في اليمن، مشددا على أهمية دور مصر الإقليمي المحوري في تحقيق الاستقرار في المنطقة بشكل عام وفي اليمن بشكل خاص.
كما تناول المبعوث الأممي تهديد الإرهاب في المنطقة العربية وأهمية التحرك لمواجهة هذه الظاهرة التي تهدد الجميع بدون استثناء.
ضبط النفس
إلى ذلك أكد الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية جيف راثك أن دول التحالف مارست ضبط النفس خلال الهدنة الإنسانية التي استمرت خمسة أيام، وذلك على الرغم من القصف الحوثي المستمر لأراضي المملكة العربية السعودية.
وقال راثك في تصريح صحفي الليلة قبل الماضية: إن الحوثيين قصفوا الأراضي السعودية عدة مرات أثناء الهدنة ودول التحالف بقيادة المملكة مارست ضبطا للنفس خلال وقف إطلاق النار التي مكنت دخول الغذاء والوقود والمساعدات الإنسانية إلى المواطنين اليمنيين.
وأكد أن الحل الوحيد للأزمة في اليمن هو العودة الى الحوار السياسي، وقال إنه على الحوثيين وقف الاعتداءات أحادية الجانب داخل اليمن من أجل إعطاء فرصة للعملية السياسية. وأضاف أنه يتعين على الحوثيين إبداء استعدادهم ورغبتهم في العودة الى مائدة المفاوضات في إطار العملية التي تقودها الأمم المتحدة.
مساعدات
أكد الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية جيف راثك، أن عدة منظمات إغاثة إنسانية قامت بتوصيل المساعدات خلال وقف إطلاق النار من بينها 138 طنا من المواد غير الغذائية. وأشار إلى أن برنامج الغذاء العالمي أوصل 420 ألف لتر من الوقود الذي يمكن وكالات الإنسانية تقديم مساعداتها في جميع أنحاء البلاد.
