صور تظهر إجلاء جنود عراقيين من مدينة الرمادي ")
تواصل القوات العراقية عمليات إخلاء أفراد القطاعات العسكرية من مدينة الرمادي التي سقطت بيد متطرفي "داعش".
وكانت السبل قد تقطعت بعشرات عناصر القوى الأمنية العراقية من جيش وشرطة وقوات الخاصة، داخل مدينة الرمادي بعد سيطرة "داعش" عليها، حيث باتوا في مرمى نيران التنظيم المتطرف الذي لن يتردد في ارتكاب مجزرة بحق الأسرى، كما حدث في قاعدة سبايكر.
واليوم الثلاثاء، كشف الجيش العراقي عن مقاطع مصورة تظهر مشاركة أربع مروحيات في عملية إجلاء 28 من داخل الرمادي.
وأتت هذه العملية، التي نفذها طيارون عراقيون، بالتنسيق مع قيادة العمليات في بغداد. وتم على إثرها نقل الجنود الذين كان من بينهم جرحى، إلى قاعدة "الحبانية" الجوية.
وأظهرت هذه الصور عدم وجود أي اشتباكات مع التنظيم المتطرف.
ووفق مراقبين عسكريين، فإن الانسحاب غير المنظم وتفكك القطاعات العسكرية في الأنبار، سيفرضان على القوات العراقية في المستقبل القريب، تكثيف عمليات الإجلاء البري والجوي قبل سقوط الجنود أسرى في يد "داعش"، إضافة إلى إعادة ترتيب الصفوف والحشد من جديد لاستعادة السيطرة على عاصمة محافظة الأنبار.
وفي سياق متصل، ناشدت الحكومة المحلية في محافظة الأنبار أبناء المحافظة الالتحاق بمراكز تدريبية في كل من قاعدة "الحبانية" و"عامرية الفلوجة" للانضمام إلى القوات التي تقاتل "داعش".
كما طالب مجلس محافظة الأنبار رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي، بتشكيل قيادة عمليات مشتركة مقرها قاعدة "الحبانية" في المحافظة وتضم القيادات العسكرية في البلاد، وفي مقدمتها رئيس الحكومة ووزير الداخلية.
