الاستخدام الطويل للبارسيتامول خلال الحمل يعرض الجنين الذكر للعقم ....]
على الرغم من أن عقار البارسيتامول أو الأسيتامينوفين هو الدواء الأكثر أمانًا بالنسبة للحوامل حسب توصيات معظم خبراء الطب فى العالم، إلا أن بعض الدراسات الطبية على مدار الشهور الماضية بدأت تحذر من الأضرار المحتملة التى قد تتسبب فيها العقار الشهير بالنسبة للجنين. وكشفت مؤخراً دراسة طبية حديثة أشرف عليها باحثون من جامعة إدنبرة الأسكتلندية أن تناول عقار الباراسيتامول خلال فترة الحمل قد يضر بصحة الأجنة الذكور، ويرفع فرص إصابتهم ببعض الأمراض الخطيرة خلال مراحل لاحقة من حياتهم مثل العقم والسرطان. وتابع الباحثون أن استخدام عقار الباراسيتامول لفترات طويلة خلال الحمل يساهم فى خفض مستويات التستوستيرون ويُحدث خللاً فى تطوير الجهاز التناسلى لدى الأطفال الذكور الذين لم يولدوا بعد، لافتين إلى أن الكثير من السيدات يتعاملن بدون حرص ولا مبالاة شديدة أثناء تناول المسكن الذى كان يعتبر الأكثر أماناً خلال الحمل. ومن جانبها أشارت الكلية الملكية للقابلات إلى أن السيدات يجب أن يتجنبن تناول أى أدوية خلال الحمل، وخاصة خلال الثلاثة شهور الأولى، لافتة إلى أن بعض الحالات الطفيفة مثل البرد أو الآلام الخفيفة لا تستوجب غالبًا العلاج بالأدوية، وفى حال حاجة السيدات لتناول عقار الباراسيتامول فيجب أولاً استشارة الطبيب أو أقرب صيدلى. بينما أوضحت الكلية الملكية لطب الأطفال أن تناول الجرعات الصغيرة من الباراسيتامول قد يكون ضروريًا لعلاج ارتفاع درجة الحرارة، والتى قد تسبب ضررًا أكبر على الجنين، ولكن يجب فى جميع الأحوال تجنب الاستخدام الطويل لعقار الباراسيتامول. ونشرت هذه النتائج بالمجلة الطبية " Science Translational Medicine"، وكما نشرت على الموقع الإلكترونى لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية فى الحادى والعشرين من شهر مايو الجارى.
