شهيدان سعوديان والجيش اليمني يتوعد الحوثيين
ضج المشهد اليمني بكثير تطوّرات ميدانية، ففيما دكّ طيران التحالف العربي مواقع الحوثيين وصالح في عدن وصنعاء ومخازن الأسلحة في العاصمة، دارت معارك عنيفة في شوارع عدن بين المقاومة والمتمردين أوقعت قتلى، في حين تعهّد الجيش اليمني بإنهاء التمرّد قريباً، بينما سقط شهيدان في السعودية بقصف الانقلابيين.
ودكت طائرات التحالف العربي أمس مخازن للأسلحة ومواقع الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في صنعاء.
واستهدفت الغارات عند المدخل الشمالي للعاصمة أكاديمية الحرس الجمهوري الموالي لصالح وثكنة صمعة للحرس الجمهوري وقاعدة الديلمي الجوية القريبة من المطار الدولي. وقصفت المقاتلات تجمّعات في الجراف وبني حديد شمالي صنعاء. وشنّت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات على مواقع للحوثيين في صرواح بمحافظة مأرب.
معارك عدن
وحمي لهيب المعارك في عدن مع توسّع رقعة المواجهات، إذ اندلعت اشتباكات عنيفة في دار سعد حين تصدت المقاومة لهجوم عنيف شنّه الحوثييون وقوات صالح إثر محاولتهم التقدّم، فيما شهدت جبهة الممدارة قتالاً ضارياً بين المقاومة والحوثيين. وأعلن مسعفون أنّ طفلا في الـ 12 من عمره قتل بعد سقوط قذيفة على منزل أسرته أطلقها الحوثيون.
وأفادت مصادر عسكرية بسقوط 16 قتيلاً في صفوف الحوثيين وحلفائهم في غارات ومعارك. وتركزت الغارات الجويّة للتحالف على مواقع الحوثيين في عدة أحياء، ما أدى إلى مقتل ثمانية منهم . وأضافت المصادر أنّ ثمانية حوثيين آخرين وثلاثة من المقاومة قتلوا في حرب شوارع. وأكّد مصدر في المقاومة استمرار القتال في جبهة العريش والصولبان، مشيراً إلى أنّ الحوثيين وصالح فشلوا في محاولتهم التقدّم في المنطقتين.
مناشدة تحالف
على صعيد متصل، تقدّم الحوثيون وقوات صالح خارج مدينة عتق في شبوة بشكل مفاجئ صوب منطقة واصلة إلى مفرق الصعيد. وأوضح مصدر محلي أنّ الحوثيين وصالح تقدّموا صوب مفرق الصعيد وباتوا قريبين منه، مبيّنين أنّ «التقدّم أتى بعد مواجهات عنيفة مع المقاومة التي وجّهت نداء عاجلاً لقوات التحالف بضرورة تدخّل الطيران». وشدّد القيادي في الحراك الجنوبي صالح الجبواني على ضرورة تدخّل طيران التحالف العربي في أسرع وقت ممكن، مضيفاً: «المعارك مستمرّة في محيط عتق والظاهر».
شهيدان سعوديان
وبالتوازي، أعلن الناطق الرسمي لمديرية الدفاع المدني السعودي في منطقة جازان الرائد يحيى عبدالله القحطاني استشهاد طفل وإصابة ثلاثة آخرين في سقوط مقذوفات من الأراضي اليمنية أطلقها الانقلابيون. وقال القحطاني: «باشرت فرق الدفاع المدني بلاغاً عن تعرّض أحياء سكنية بقرى حدودية بمحافظة الطوال لمقذوفات عسكرية من داخل الأراضي اليمنية، ما نتج عنها وفاة طفل وإصابة ثلاثة أطفال آخرين حيث تمّ نقلهم للمستشفى لتلقي العلاج اللازم». وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن هجوماً بالقذائف أسفر عن مقتل مواطن سعودي وإصابة اثنين آخرين في قرية الحصن.
إنهاء تمرّد
من جهته، تعهّد رئيس أركان الجيش اليمني اللواء محمد علي المقدشي بإنهاء تمرّد الحوثيين.
وقالت مصادر عسكرية لـ «البيان»، أنّ «رئاسة أركان الجيش بدأت باستقبال الوحدات العسكرية التي تمّ تسريحها عقب سقوط محافظتي عمران وصنعاء ومن قبلها صعدة بيد الحوثيين وصالح، إلى جانب أفراد الجيش الذين التزموا الولاء للشرعية».
تفجير «داعش»
قال مصدر أمني: إنّ «قنبلة انفجرت في مسجد للحوثيين في صنعاء ما أسفر عن إصابة 13 شخصا. وأفاد شهود عيان بسقوط حوالي عشرة جرحى، إثر انفجار عبوة ناسفة في أحد المساجد في العاصمة.
وقالت المصادر، إن حوالي عشرة جرحى بينهم أطفال سقطوا من جراء انفجار عبوة ناسفة أمام مسجد الصياح التابع للحوثيين في حي شعوب وسط صنعاء. وانفجرت العبوة بحسب المصادر عقب أداء صلاة الجمعة أثناء خروج المصلين من المسجد. وأعلن «داعش» مسؤوليته عن الهجوم.
