المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتى كان هنا
الأمانة مسؤولية من شأن جميع البشر فهي قيمة إنسانية كان لا بد أن يحملها
الإنسان و أن يتحلى بها فهي عنصر في تركيب شتى القيم و الأخلاق و المثل
الأمانة في العمل في الفعل و القول الأمانة في المشاعر و في التعبير عنها في
ما تقتضيه ولاية الأمر , الحاكم مؤتمن على شعبه و الأب مؤتمن على أبنائه
و الفرد مؤتمن على نفسه .
لعل الرغبة في مد يد العون و الحاجة طغتا على ما تقتضيه الأمانة و على ما يجب
أن يكون و ما يستقيم من سلوك و تصرف كان تصرف مريم خاطئ رغم و أن ما
رمت إليه هو مساعدة صديقتها و كان تصرف صديقتها خاطئ و لأنها قبلت المال.
العفو يسبق المواقف بين الأصدقاء فإن كانت الأمانة شيء يسيرا بسيطا كان التغاضي
عن التفريط فيها و التسامح فيه رأيي و تصرفي مع إبداء و أن هذا التصرف منك يا
صديقي خاطئ و كان عليك أن تكون حريصا كفاية و إن كانت الأمانة غير ذلك فلكل
حادث حديث .
يقال الضرورات تبيح المحضورات و لكن ما هي الضرورات كل صاحب أمر أدرى
بها و ما هي ففي الحياة مواقف قد تبيح التصرف في أمانة ما و لكن ذلك لا يعني و
عدم إرجاع الحقوق و إلى أهلها و ذلك رهن الأمانة فقد تكون مالا ذهبا و قد تكون
شيء ثمينا وفي موقف من مواقف الحياة لا يجد فيه المؤتمن ما يأكله وهو بعيد عن
داره و عن ماله و الذي يزيد و بكثير عن قيمة هذه الأمانة وليس في حوزته إلا هذه
الأمانة والتي قد أؤتمن عليها هذا موقف ومواقف الحياة قد تعني موت لأحد أوتصرف
بأمانة ما ... الضرورات هنا تكون استثنائية تماما ومختلفة عن الضرورات العموم .