مقاطع من ذاكرة عاشق أندلسي
http://www.mrkzgulf.com/do.php?img=2698
(مقاطع من ذاكرة عاشق أندلسي)
قِفْ بنـا.. نبـَتاعُ مَهْرَ القافيـَهْ
للحـزنِ نُكملُ دورةً.. كالداليَهْ
وسَلْ الزواريبَ الحـزينةِ: هلْ بَقي
مِنْ كحلِ أجنحتي عليـها بَـاقيَهْ؟
سَلْ طارقَ ابن زياد: أين أمـيَّة؟
سل: أين صقر قريش، أين معـاويه
أبكنزةِ الأعَـرابِ نـاءتْ، حينما
ثوبَ البحيرات ارتدتْ إسبـانيَهْ؟
فوجـدتُني أمشي معـي مستسلماً
ولكـم أصيرُ أنا سِـوايَ طواعيَهْ!
وأعيذُ من وجعي الرياحَ، إذا عوى
أَنْ تنـتعل وجعي الرياحُ الحافيَهْ
أنا آدم الجَـنَّاتِ.. أندلسي نأَى
مني كـما الفـردوسُ تنأَى ثانيَهْ
فموشَّحي النبوي.. ليـس موشَّحي
لكنْ عصـورُ الشامِ فيه كما هيَهْ
والشارعُ المغسولُ بالأمـطارِ.. لا
يشبْه سِوايَ، فكيف يجَحدُ ما بيَهْ؟
لا الشِّعرُ في أدبي عَـباءة عاشـقٍ
يلتفّ مـلؤ دمي حقول أضاليَهْ
فالبوحُ كالصفصافِ في الغاباتِ، أو
كالإصطيافِ على الشُّطوطِ العَاصيَهْ
كالإنْتِـظارِ على رصيفِ الملحِ، أو
كالـنزفِ، أو شمسُُ بجـوفِ الآنيَهْ
داوي به وجـعَ الرّؤى، ما كلّ مَنْ
داوت عليل اللحـنِ فيه مداويَهْ
غرناطتي.. أوصيكِ خيراً بالنَّـدى
بصدى الكواكبِ، بالمقاهي الحانيَهْ
بصهيلِ أندلـس الزمان، و عـزّة
أُشهْدكِ أنْ لا عـزّةً إلا هـيَهْ
أضغاثُ أحـلام التَّـكايا، مسَّـها
شبـقُ النبيـذِ إلى الجِـرارِ الخاليَهْ
شكوى الحـريرِ بشـالِ غرناطية
في قَصْـرِ حمَراءٍ، تَحُـكُّ الباديَهْ
و تُعِـدْ لمطـرودين من أسمائِهم
أسمائَهم.. تُلـغي ظـلالَ الراويَهْ
أوصيكِ بالأيام خــيراً، فالصَـبا
كرؤاي، قنطـرة الرجـوعِ لما بيَهْ
غرناطتي.. للملحمـيين الـرّؤى
ولكِ العواصـم، والقرون الخاليَهْ
ولكِ موشَّـح ابن زيـدونٍ، ولي
فجـرُُ، تَفتّـح فيه صيفُ الرابيَهْ
ولكِ مفاتيـحُ العصـورِ، ولي أنا
نَزَقُ الأصابعِ، والسـماءُ النائيَهْ
شعر: علي حميد العلوي