مقتل 100 حوثي بغارات التحالف وضربات المقاومة
في حصيلة هي واحدة من أكبر الخسائر التي يتلقاها الانقلابيون في اليمن، قتل نحو 100 من الحوثيين أمس بغارات وضربات التحالف والمقاومة في عدة مناطق توازت مع تدمير أكبر قاعدة بحرية يسيطرون عليها وتحرير مواقع استراتيجية.
وقتل عشرات الحوثيين بقصف لطيران التحالف على مواقع للحوثيين في محافظة حجة أمس. وذكرت مصادر يمنية أن 31 قتلوا بقصف طيران التحالف لمنطقة بكيل المير في المحافظة الحدودية التي يسيطر عليها الحوثيون والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح.
كما قتل 40 انقلابياً جراء غارات لمقاتلات التحالف العربي على مقر قوات الأمن الخاصة الموالية لصالح في صنعاء. واستهدفت مقاتلات التحالف مقر قوات الأمن الخاصة جنوب العاصمة اليمنية، إضافة إلى مستودع للأسلحة في فج عطان وهو تلة مطلة على المدينة. وذكرت مصادر طبية أن الغارات أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى في معسكر قوات الأمن الخاصة الموالية للمتمردين.
ودمرت طائرات وبوارج التحالف العربي أكبر قاعدة بحرية يسيطر عليها الحوثيون. وقال مسؤولون في محافظة الحديدة إن طائرات التحالف وبوارجه الحربية قصفت القاعدة البحرية في منطقة رأس كثيب في مدينة الحديدة ودمرتها بالكامل بما فيها من منشآت عسكرية.
وأوضحوا أن القصف أدى إلى غرق سفينتين عسكريتين وتدمير سبعة زوارق حربية وإغراقها، كما تم قصف مبنى أمن القاعدة والقيادة والسيطرة ومبنى ثالث من ثلاثة طوابق ومخازن سلاح الألغام البحرية والصواريخ المضادة للسفن وتدمير رصيف القاعدة بشكل كامل.
اشتباكات المقاومة
كذلك، أفادت مصادر في المقاومة الشعبية في مأرب بأنها تمكنت من السيطرة على جبل مرثد الاستراتيجي الذي يطل على مواقع عدة للحوثيين، منها مركز مديرية صرواح الذي سيطر عليه الانقلابيون مطلع الشهر الجاري وطرق جبهة المخدرة وأضافت المصادر أن المقاومة تمكنت من قتل عدد من مسلحي ميليشيات الحوثي وجرح العشرات منهم بمعارك عنيفة في صرواح غرب مأرب بين المقاومة والحوثيين.
وأوضحت أن اشتباكات اندلعت على جبهة المخدرة شمال صرواح غرب مأرب، أسفرت عن مقتل عدة حوثيين وجرح العشرات.
إلى ذلك، قتل 25 من مسلحي الميليشيات وتم إحراق ثلاثة أطقم عسكرية في مواجهات مسلحة مع المقاومة في مفرق الصعيد بمحافظة شبوة جنوب اليمن.
وفي إب، قالت مصادر محلية إن مسلحي المقاومة هاجموا تعزيزات عسكرية للحوثيين وقوات صالح كانت في طريقها إلى مدينة تعز المجاورة فدمروا عربتين عسكريتين وقتلوا عددا من المسلحين. وأوضحت المصادر أن المقاومة نصبت كمينا لتعزيزات الحوثيين في مديرية السياني، ففر المسلحون الانقلابيون عقب الهجوم الذي جاء ضمن سلسلة من الكمائن.
كما اندلعت اشتباكات عنيفة في منطقة سناح الواقعة على الحدود التي تفصل محافظة الضالع الجنوبية عن المحافظات الشمالية. وقالت مصادر من الضالع إن المقاومة تقدمت نحو تلك المنطقة، بعد تطهير مدينة الضالع بشكل كامل من الانقلابيين، حيث لم يتبق لها سوى تلك المنطقة التي يقع بداخلها مبنى المحافظة. وأوضحت أن تعزيزات عسكرية على متنها حوثيون وصلت إلى سناح من معسكر الحمزة الواقع في مدينة إب، ومن لواء تابع للحرس الجمهوري في منطقة يريم التابعة لمحافظة إب.
وأكدت أن المقاومة سيطرت على منطقة السوداء، وأعادت نشر الأسلحة الثقيلة والمتوسطة في عدة مواقع في الضالع وجبل جحاف الاستراتيجي المطل على قعطبة تحسباً لأي هجوم مسلح. وقال القيادي على الجبهة المناهضة للحوثيين في الضالع عيدروس الزبيدي: «تمكنت المقاومة من السيطرة على ثلاثة مواقع عسكرية جديدة في محافظة الضالع، لاسيما السوداء والريدة» خارج مدينة الضالع، عاصمة المحافظة. وأضاف: «سيطرنا على 13 موقعا عسكريا للحوثيين وقوات صالح خلال يومين».
تحرير
استطاعت القوات المنضوية تحت لواء المقاومة الشعبية السيطرة الاثنين والثلاثاء بالكامل على مدينة الضالع الجنوبية بعد شهرين من دخول الحوثيين اليها.
وكان الحوثيون دخلوا الى الضالع في 23 مارس، قبل يومين فقط من إطلاق تحالف عربي بقيادة السعودية حملة عسكرية على الانقلابيين.
