كنتي سبب في الوصال فلا تكوني سبب في الانفصال
كنتي سبب في الوصال فلا تكوني سبب في الانفصال
ﻭﺻﺎﻝ
ﻗﺼﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ….
ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﺣﺪ ﺍﺣﻴﺎﺀ ﺣﻠﺐ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺷﺎﺏ ﻗﻮﻱ ﺍﻟﺒﻨﻴﺔ ..ﺑﻌﻴﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻬﺎﺑﻪ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ..
ﺣﺘﻰ ﺍﻣﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻬﺎﺑﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻻ ﻳﺘﻮﺍﻧﻰ ﻋﻦ ﻣﻌﺼﻴﺔ ﺇﻻ ﻭﻓﻌﻠﻬﺎ..
ﻭﻓﻲ ﺍﺣﺪ ﺍﻻﻳﺎﻡ ﻛﺎﻥ ﺟﺎﻟﺴﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻲ ﺑﻌﺪ ﻧﺰﻭﻝ ﺍﻟﻤﻄﺮ ﻭﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻛﻠﻪ ﺗﺠﻤﻌﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻻﻣﻄﺎﺭ..
ﻣﺮﺕ ﻓﺘﺎﺓ ﻣﺤﺘﺸﻤﺔ ﻭﺍﻟﻘﺖ ﻋﻠﻰ ﺟﺴﻤﻬﺎ ﻛﻠﻪ ﺑﺎﻟﺮﺩﺍﺀ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﻭﻟﻢ ﻳﻈﻬﺮ ﺷﻴﺊ ﻻ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭﻻ ﻣﻦ
ﺟﺴﻤﻬﺎ ،،ﻛﻠﻬﺎ ﻣﺴﺘﺮﺓ ﺑﻤﺎ ﻳﺮﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ،،ﻭﺑﺴﺒﺐ ﺗﺠﻤﻊ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻭﺍﻟﺨﻤﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻟﻢ
ﺗﺮﻯ ﺷﻴﺌﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ،،ﻓﺮﻓﻌﺖ ﻗﻠﻴﻼ ﻋﻦ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻟﺘﺮﻯ ﺍﻳﻦ ﺗﻀﻊ ﻗﺪﻣﻬﺎ ،،ﻓﺮﺃﻯ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭﻓﺘﻦ
ﺑﺠﻤﺎﻟﻬﺎ..
وﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﻧﻐﺴﻪ ﻷﺗﺒﻌﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺘﻬﺎ ﻻﻋﺮﻑ ﺍﻳﻦ ﻫﻮ،،ﻭﻓﻌﻼ ﺗﺒﻌﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺘﻬﺎ ﻭﻋﺮﻑ ﺍﻳﻦ ﻳﻘﻊ
ﺑﻴﺘﻬﺎ،،،ﻭﺍﺳﺮﻉ ﺑﺎﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﻻﻣﻪ ﻟﻘﺪ ﺭﺍﻳﺖ ﻓﺘﺎﺓ ﺍﺣﻼﻣﻲ ﻭﺍﺭﻳﺪ ﺍﻥ ﺗﺨﻄﺒﻴﻬﺎ ﻟﻲ،،ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ
ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﻟﻦ ﺍﻭﺭﻁ ﺑﻨﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻌﻚ..ﻓﺎﻧﺖ ﻻ ﺗﻌﻤﻞ ﻭﺗﺼﺘﻨﻊ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ،،ﻻ ﻟﻦ ﺍﺧﻄﺐ ﻟﻚ،،ﺟﻦ
ﺟﻨﻮﻧﻪ ﻭﻫﺪﺩ ﺍﻣﻪ ﺑﻜﻞ ﺷﻴﺊ،،ﻓﺨﺎﻓﺖ ﺍﻣﻪ ﻭﺇﻧﺼﺎﻋﺖ ﻟﺮﻏﺒﺘﻪ ﻭﺫﻫﺒﺖ ﻣﻌﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺰﻝ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ،،ﻭﺍﺷﺎﺭ ﻟﻬﺎ
ﻋﻠﻴﻪ،،ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﻫﺬﺍ ﻣﻨﺰﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺇﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻭﻟﻦ ﺍﺧﻄﺐ ﻟﻚ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ،،ﻭﺍﻋﺎﺩ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﺑﺘﻬﺪﻳﺪﻫﺎ،،ﻓﻄﺮﻗﺖ
ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﻫﻲ ﺧﺠﻠﺔ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻬﺎ.. ﻭﺭﺩﺕ ﺯﻭﺟﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﻦ ﺑﺎﻟﺒﺎﺏ.. ﻓﺠﺎﻭﺑﺖ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﺑﺎﻧﻬﺎ ﺟﺎﺀﺕ
ﺗﺨﻄﺐ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻛﻢ ﻭﺍﻧﺎ ﺍﻋﺮﻑ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ﻣﺴﺒﻘﺎ،،
ﻭﻫﻨﺎ ﺳﻤﻊ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻤﺮﺍﺓ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ : ﺗﻔﻀﻠﻲ ﻳﺎ ﺍﺧﺘﻲ ﻭﺍﺩﺧﻠﻲ ﺇﺑﻨﻚ ﻣﻌﻚ،،
ﻭﺇﻧﻔﺮﺩ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺑﻐﺮﻓﺔ ﺍﺧﺮﻯ ﻭﺑﺎﺩﺭﻩ ﺑﺎﻟﺴﺆﺍﻝ ﻛﻴﻒ ﺭﺍﻳﺖ ﺇﺑﻨﺘﻲ،،
ﻓﺠﺎﻭﺑﻪ ﺍﻟﺸﺎﺏ،ﻛﻴﻒ ﺣﺼﻠﺖ ﺍﻟﻘﺼﺔ،،، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻭﺍﻓﻖ ﻋﻠﻰ ﺗﺰﻭﻳﺠﻚ ﺇﺑﻨﺘﻲ ﻟﻚ ﺑﺸﺮﻁ ﻭﺍﺣﺪ،،ﻓﻔﺮﺡ
ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻭﻗﺎﻝ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺷﺮﻃﻚ،،
ﻓﺎﺟﺎﺑﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ : ﺍﻥ ﺗﺼﻠﻲ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻟﻤﺪﺓ ﺍﺭﺑﻌﻴﻦ ﻳﻮﻣﺎ ﺑﺪﻭﻥ ﺇﻧﻘﻄﺎﻉ،،ﻭﺇﺫﺍ ﻏﺒﺖ ﻳﻮﻣﺎ
ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻻ ﻧﺼﻴﺐ ﻟﻚ ﻋﻨﺪﻧﺎ،،ﻭﻓﻌﻼ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﻛﺎﻥ ﺍﻭﻝ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ.. ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺣﺘﻰ
ﺇﻧﻘﻀﻰ ﺍﻭﻝ ﺍﺳﺒﻮﻉ،ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻗﺪ ﺑﺪﺍ ﻳﺬﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻓﻲ ﺻﻠﻮﺍﺕ ﺍﺧﺮﻯ ﻟﻴﺆﺩﻱ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ
ﻭﻓﻲ ﺍﻻﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺍﺻﺒﺢ ﻳﺼﻠﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻻﻭﻗﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ،،ﻭﻓﻲ ﺍﻻﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﺑﺪﺍ ﻳﺤﻀﺮ
ﺩﺭﻭﺱ ﻟﻠﺸﻴﺦ ﻭﻋﻔﺎ ﻋﻦ ﻟﺤﻴﺘﻪ،،ﻭﻓﻲ ﺍﻻﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﺑﺪﺍ ﺑﺎﻟﺰﻫﺪ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻭﺑﺎﻟﺘﺬﻟﻞ ﻟﻠﻪ ﻋﺰ
ﻭﺟﻞ،،ﻭﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﺍﺳﺒﻮﻉ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺇﻧﺼﻠﺢ ﺣﺎﻟﻪ ﺗﻤﺎﻣﺎ،،
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻭﺍﻻﺭﺑﻌﻴﻦ،،ﻧﺎﺩﺍﻩ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺑﻌﺪ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻈﻬﺮ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﻳﺎ ﺑﻨﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻘﺪ
ﻗﺮﺍﻧﻚ ﻋﻠﻰ ﺇﺑﻨﺘﻲ ( ﻭﺻﺎﻝ) ﻭﺍﺧﺬ ﻣﻌﻪ ﺍﻟﺸﻬﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﺑﺪﺍ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺑﻤﺮﺍﺳﻢ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻘﺮﺍﻥ.. ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺍﺗﻢ
ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻘﺮﺍﻥ ﻭﺫﻫﺐ ﺍﻟﺸﻬﻮﺩ ﻭﺍﻟﻀﻴﻮﻑ،،ﻧﺎﺩﻯ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻻﺑﻨﺘﻪ ﺑﺎﻥ ﺗﺴﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﻋﺮﻳﺴﻬﺎ،،ﻭﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﻌﺮﻭﺱ
ﻟﺘﺴﻠﻢ ﻋﻠﻴﻪ،،ﻭﻫﻨﺎ ﺑﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﺍﻹﺭﺗﺒﺎﻙ ﻭﺑﺪﻭﻥ ﺍﻥ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺮﻭﺱ ،،
ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ : ﻳﺎ ﻭ( ﻭﺻﺎﻝ ) ﻛﻨﺘﻲ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺑﺎﻹﺗﺼﺎﻝ ﻓﻼ ﺗﻜﻮﻧﻲ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺑﺎﻹﻧﻔﺼﺎﻝ…..!!
ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻬﺎﺩﻱ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺍﻻﺣﺪ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﺍﻟﺼﻤﺪ.. ﺑﺴﺒﺐ ﻧﻈﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﻭﺟﻪ ﻓﺘﺎﺓ ﺳﺎﻗﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ
ﻭﺟﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺔ ﺳﻮﻗﺎ ﻟﻄﻴﻔﺎ.. ﻭﺗﺎﻣﻞ ﺍﺧﻲ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺣﻜﻤﺔ ﻭﺍﻟﺪ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺑﻤﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﻌﺎﺻﻲ ﻟﺮﺑﻪ…
العبرة
مارافق العقل شيء الا زانه وما فارق شيء إلا شانه....
الدعوة الى الله أبلغها بالافعال لا بالاقوال ....
ان التزمت فلا تنظر الى الاخرين انهم اصحاب الجحيم بل ارفق بالناس
’
طبتم بذكر الله ..!
