إسرائيل قلقة من تزويد دول خليجية بسلاح أمريكى لردع إيران...]
أبدى وزير الدفاع الإسرائيلى موشى يعلون اليوم الثلاثاء قلقا من تزويد واشنطن دولا عربية خليجية بالسلاح لردع إيران مشيرا إلى أن ذلك قد يقوض فى النهاية تفوق إسرائيل العسكرى الإقليمى الذى تدعمه الولايات المتحدة.
وقال "حتى وإن لم تكن هناك الآن أى خطط معادية (من جانب هذه الدول)... فإن النوايا فى الشرق الأوسط قابلة للتغير كما تعلمون. الاحتمال سيظل قائما دون شك وهذا أمر لابد من الاستعداد له."
ومن المقرر أن يجرى يعلون محادثات فى وقت لاحق اليوم الثلاثاء مع الجنرال مارتن ديمبسى قائد القوات المسلحة الأمريكية.
وتحدث وزير الدفاع الإسرائيلى فى مؤتمر أمنى عن الحاجة للحفاظ على "التفوق النوعي" لإسرائيل وذلك فى وقت تسعى فيه لزيادة المنح الدفاعية المقدمة من واشنطن.
وقال "الدول الخليجية تسلح نفسها بأسلحة غربية وأمريكية فى الأساس بدعوى أنها ستحتاج قدرات دفاعية للتعامل مع الوضع الإيرانى الجديد" مشيرا إلى المحادثات الدولية المتعلقة بكبح جماح برنامج طهران النووى مقابل تخفيف العقوبات عنها.
ومضى قائلا فى مؤتمر هرتزليا السنوى المنعقد قرب تل أبيب "هذا بالطبع يستحثنا أيضا وهناك أهمية بالغة فى الحفاظ على ما يسمى بالتفوق النوعى لدولة إسرائيل فى وجه سباق التسلح الإقليمى هذا."
وتستخدم واشنطن عبارة "التفوق النوعي" فى الإشارة إلى السعى لضمان حصول إسرائيل على أسلحة أمريكية أفضل من أعدائها المحتملين.
وترى إسرائيل -التى يفترض على نطاق واسع أنها تملك الترسانة النووية الوحيدة بالشرق الأوسط- أن الاتفاق النووى الإيرانى المقترح غير كاف لحرمان إيران من سبل تصنيع قنبلة ذرية.
وهى تقول أن الإعفاء من العقوبات سيتيح لطهران توفير تمويل أكبر لحلفائها الشيعة الذين يقاتلون العرب السنة فى بقاع عديدة بالمنطقة.
لكن الزعماء العرب بالخليج يشاركون إسرائيل القلق. وتعهد الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى 14 مايو أيار بأن تبحث الولايات المتحدة استخدام القوة العسكرية فى الدفاع عن دولهم أن هى تعرضت لأى تهديد.
ولدى الكثير من الدول الخليجية أسلحة أمريكية متطورة بالفعل وهى تتطلع إلى إمكانية تحديث دفاعها الصاروخى وأمنها الإلكترونى وقدراتها فى مجال مكافحة الإرهاب
