يهفو إليكَ الشُّوقُ والوجدانُ
يا خيرُ، يا إنعامُ، يا إحسانُ
تأتي مليكاً بالغنائمِ ظافراً
يسعى إليكَ الطُّهرُ والإيمانُ
يرنو إليكَ القلبُ في غَفَلاتهِ
أخنى عليهِ الإثمُ والعصيانُ
فإذا بحبّكَ قد تدفّقَ غيثهُ
صفحاً، يمازجُ ماءَهُ غفرانُ
حنّتْ إليكَ جوارحٌ قد شفَّها
بُعدُ الوصالِ، فنالها حِرمــانُ
حتى غدتْ رهنَ الأسى محزونةً
إذ بالبوارقِ نورها إعلانُ
جاءت قوافلكَ التي تهبُ الدّنى
حُسناً، يحثُّ ركابها رحمنُ
وتبينُ أنتَ كبدرِ حُسنٍ في الدُّجى
قد حفّهُ في نورهِ قُرآنُ
قرّتْ بك المُهجُ المشوقةُ فازدهتْ
صلواتنا للهِ يا رمضانُ