إسرائيليون أحرقوا كنيسة طبريا
اعتقلت الشرطة الإسرائيلية أمس فتياناً من إحدى المستوطنات في الضفة الغربية، لساعات، إثر إضرام النار عمداً في كنيسة الخبز والسمك في كفر ناحوم في طبرية (شمالاً). (للمزيد)
وأقرت الشرطة بأن خلفية الحادث عنصرية أو «قومية»، وتعهد القائد العام للشرطة بالقبض على الفاعلين، لكن رؤساء الكنائس في الأرض المقدسة أوضحوا في بيان أنهم لا يثقون بهذه الوعود مشيرين إلى تضاعف حالات الاعتداء على الكنائس والأديرة في السنوات الثلاث الأخيرة، من دون معاقبة الجناة.
وربط «مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية» بين هذا الاعتداء وعشرات الاعتداءات المتكررة على مقدسات مسيحية وغير مسيحية والأجواء المتطرفة في إسرائيل، مستهجناً عدم اتخاذ السلطات الإسرائيلية إجراءات جدية، لا في اتجاه البحث عن الجناة وجلبهم للعدالة ولا في اتجاه تربية الجميع على احترام الآخر ومقدساته». وأضاف: «أصبحنا وأصبحت مقدساتنا المسيحية في خطر. ونحن نتساءل: أين الحكومة وأين الأمن لنا ولمقدساتنا؟».
واعتبر مراقبون بيان مجلس الكنائس ذات لهجة شديدة تكاد تكون غير مسبوقة موجهة ليس فقط إلى الحكومة الإسرائيلية إنما أساساً إلى العالم المسيحي والفاتيكان الذي تم إبلاغه بالحادث، خصوصاً بإشارته بكل وضوح إلى «ضرورة أن يستفيق المسؤولون في إسرائيل لخطر التطرف الديني اليهودي الذي يداهمنا ويداهمهم فيتخذوا الإجراءات اللازمة لوقف الاعتداءات».
ودعا مطران اللاتين بولس ماركوتسو الحكومة للعمل على وضع حد «لهذه الطائفيّة البغضاء» مطالباً «السلطات الأمنية والسياسية بمتابعة التحقيقات بجدية للوصول إلى الجناة وإلى الجماعات التي تقف من وراءهم، وهم معروفون لدى الشرطة».
