طيران التحالف يدمر مخازن أسلحة للحوثيين
دمر طيران التحالف الذي كثف غاراته قرب الحدود اليمنية السعودية مخازن أسلحة لقوات الرئيس السابق وحلفائه الحوثيين في كل من محافظتي حجة ولحج، كما استهدف منازل قيادات حوثية في صنعاء، في حين تواصلت المواجهات التي سقط خلالها عشرات الحوثيين في مأرب والضالع ومأرب وتعز وابين، وعدن التي قتل وأصيب فيها عشرات المدنيين في قصف عشوائي للحوثيين، مع تسجيل المقاومة تقدماً على أكثر من جبهة.
انفجارات ضخمة
وقال سكان في منطقة المسيمير بمحافظة لحج لـ«البيان» إنه سمع دوي انفجارات ضخمة بمخزن للأسلحة وسط معسكر لبوزة عقب استهدافه بأكثر من غارة جوية من طيران التحالف أمس، حيث كانت قوات الرئيس السابق والحوثيين تستخدم المعسكر في الهجوم على المديرية التي تم تحريرها قبل نحو أسبوع.
وشنت مقاتلات التحالف ثلاث غارات جوية استهدفت تجمعات لمسلحين حوثيين كانوا يستعدون لمهاجمة الحدود السعودية انطلاقا من منطقة حرض الحدودية في محافظة حجة غربي اليمن.
وفي نفس المحافظة شنت مقاتلات التحالف سبع غارات جوية استهدفت معسكر اللواء 25 ميكانيك أدت لانفجارات ضخمة وحريق واسع في مخازن أسلحة داخل المعسكر. قال سكان لـ«البيان» إن انفجارات ضخمة سمعت فجر أمس عند استهداف طيران التحالف مخازن أسلحة اللواء 25 الموالي للرئيس السابق، وإن القذائف كانت تتطاير من المخازن عقب استهدافها.
منازل قادة
كذلك قالت مصادر أمنية وشهود حسب ما نقل موقع «بي.بي.سي. بالعربية» إن عددا من القتلى والجرحى سقطوا في ثلاث غارات للتحالف استهدف منازل تعود لقادة حوثيين جنوبي صنعاء.
وفي محافظة صعده شمالي اليمن تعرضت مديريات الظاهر ورازح ومرّان لسلسلة غارات جوية وقصف مدفعي وصاروخي سعودي وصفه شهود بالعنيف أسفر عن سقوط عدد من المسلحين الحوثيين في مديرية الظاهر.
معارك عنيفة
في الأثناء ذكرت المقاومة الشعبية في محافظة الضالع أن المعارك تواصلت مع المتمردين الحوثيين المسنودين بقوات الحرس الجمهوري الموالية لصالح، في المحافظة، والتي تهاجم المدينة من منطقة قعطبة عقب تحريرها.
وقال سكان إن معارك عنيفة بين المقاومة قصفت مواقع اللواء 26 حرس جمهوري في منطقة سناح وقعطبة واقتربت من اهم معقل لمسلحي الحوثي في منطقة المناشر.
وحسب المصادر تقدمت المقاومة نحو مديرية قعطبة، حيث تدور معارك عنيفة بين الجانبين بعد سيطرة المقاومة على منطقة لكمة صلاح التي تعد معقلا رئيسيا للمتمردين واستخدمت في قصف مدينة الضالع.
وفي سياق متصل قتل 10 أشخاص في انفجار سيارة مفخخة استهدف تجمعاً لميليشيا الحوثي في محافظة البيضاء. بالتزامن مع قصف مكثف للمتمردين على منازل المدنيين في قرية الزوب في رداع بالمحافظة.
قصف مدنيين
أما في مدينة تعز فاستمرت المواجهات عنيفة بين المقاومة الشعبية والمتمردين، في أحياء التحرير والأربعين وكِلابة والجمهوري، وتمكنت المقاومة من السيطرة على منطقة حي الزنوج.
الى ذلك وفي عدن أفادت تقارير إعلامية بمقتل سبعة مدنيين وإصابة 81 آخرين، بينهم نساء وأطفال، إثر قصف عشوائي للمسلحين الحوثيين، على أحياء سكنية في المدينة المحاصرة من الجهات البرية الثلاث.
وأوضحت المصادر أن المتمردين الحوثيين وقوات صالح قصفوا بصواريخ الكاتيوشا مناطق الشعب والحسوة والمنصورة وإنماء السكنية في مدينة عدن.
قتلى حوثيون
كذلك قتل 10 من مسلحي الحوثي وقوات صالح، في هجوم للمقاومة الشعبية على مواقعهم في محافظة ابين. وأفادت مصادر حسب موقع «سكاي نيوز عربية»، بسقوط قتيلين وثلاثة جرحى في هجوم للمقاومة الشعبية على برج مراقبة اللواء 19، الموالي للحوثيين وصالح في بلدة بيحان بمحافظة شبوة.
وفي مأرب قتل أكثر من 12 من ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، في اشتباكات مع المقاومة، في منطقة نخلا استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة المتوسطة.
وأوضحت المقاومة أنها كبدت المتمردين خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات عند محاولة هؤلاء التقدم نحو عاصمة المحافظة، وأن طيران التحالف وفر الغطاء الجوي للمقاومة وقصف تجمعات المتمردين.
رسالة
بعث الاتحاد الدولي للصحفيين وأكثر من 30 منظمة دولية برسالة الى رئيس مجلس الأمن الدولي داتو راملان إبراهيم، تطالبه باتخاذ كل التدابير اللازمة لحماية الصحفيين الذين يقومون بتغطية الأحداث في اليمن.
وأوضح رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين في ﺑﻴﺎﻥ، أمس، أن ثمانية صحفيين قضوا هذا العام في اليمن، فيما لا يزال 12 صحفيا آخرين مُحتجزين.البيان
منظمة الصحة العالمية: 3000 إصابة بحمى الضنك في اليمن
أعلنت منظمة الصحة العالمية أمس أنه تم الإبلاغ عن أكثر من 3000 اصابة بحمى الضنك في اليمن المضطرب منذ مارس، مضيفة ان عدد الإصابات الفعلية قد يكون اكثر من ذلك بكثير. وشلت الحرب التي يشنها الحوثيون على الشرعية في جميع محافظات البلاد البنية التحتية للخدمات الطبية الضعيفة أصلا في اليمن، كما اسهم نقص المياه والنظافة في تدهور الوضع.
إصابات
وصرح الناطق باسم المنظمة كريستيان لينديمر للصحافيين أنه تم الإبلاغ عن اكثر من 3000 حالة إصابة يشتبه بها بحمى الضنك منذ مارس 2015 ولكن يتوقع ان ترتفع الأرقام بشكل كبير. وتابع ان بعض المنظمات الأهلية تبلغ عن أكثر من ستة آلاف حالة، وهذا هو ضعف الحالات المبلغ عنها رسميا.
توقعات
وأضاف ان الأزمة أثرت بشكل كبير على الحصول على الماء ومستوى النظافة وعلى الخدمات الوقائية والسريرية والمأوى كذلك. وأكد أنه يتوقع حدوث مئات الحالات في عدن لوحدها خلال الأسابيع المقبلة. وأشار الى أن الحصول على الرعاية تأثر بشكل كبير خلال الحرب، حيث انخفضت الزيارات الطبية بمعدل 50 في المئة في 2015.
وتعد مدينة عدن الساحلية الجنوبية الأكثر تضررا، حيث يشتكي السكان من نقص الغذاء والماء ويحذر المسؤولون الصحيون من انتشار الأمراض.
