أهالي الأنبار ينزحون إلى مناطق «داعش»
في موجة هجرة عكسية، نزح سكان في الأنبار إلى مناطق يسيطر عليها تنظيم «داعش» هرباً من جحيم الجوع والعطش، فيما دكّ طيران التحالف مواقع للتنظيم الإرهابي في الموصل وعلى الحدود مع سوريا ما أدى إلى مقتل العشرات من قياداته وسقوط عدد من المدنيين.
وكشف مسؤول محلي في محافظة الأنبار، عن نزوح عشرات الأسر إلى مناطق يسيطر عليها تنظيم «داعش» هرباً من الجوع والعطش، محمّلاً حكومة بغداد مسؤولية تدهور الوضع الإنساني لهذه الأسر وعدم توفير احتياجاتها.
وقال عضو المجلس المحلي لناحية البغدادي عبد الجبار العبيدي، إن عشرات الأسر اضطرت للنزوح من المجمع السكني في ناحية البغدادي الواقعة على بعد 90 كم غرب الرمادي إلى مدينة هيت التي يسيطر عليها «داعش»، مشيراً إلى أن تلك الأسر تحاول الحصول على الغذاء والماء والدواء من مناطق يسيطر عليها التنظيم الإرهابي. وأضاف العبيدي أن «أسباب النزوح جاءت نتيجة الجوع والعطش لتلك الأسر في المجمع السكني، لا سيما بعد انقطاع الماء والكهرباء عن الناحية منذ 10 أيام، وصعوبة وصول المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية والمشتقات النفطية إلى ناحية البغدادي منذ عام كامل».
قتلى غارات
إلى ذلك، أفاد مصدر أمني أمس بمقتل 23 عراقياً وإصابة 21 آخرين في قصف لطائرات التحالف الدولي على منازل مدنيين في مدينة الموصل. وقال المصدر إن «طائرات التحالف الدولي قصفت منازل مدنيين في مناطق الزهور والتحرير والمصارف والرفاعي والهرمات في الموصل، ما أسفر عن مقتل 23 من المدنيين بينهم 10 نساء وثمانية أطفال فضلاً عن إصابة 21 مدنياً أغلبهم من المسنين والمسنّات والأطفال.
وأضاف المصدر أن «القصف العشوائي لم يطل مواقع تنظيم داعش». من جهة أخرى، أكد مصدر في وزارة البيشمركة الكردية مقتل 20 قيادياً في تنظيم «داعش» في قصف لطائرات التحالف الدولي على معسكرهم شرق الموصل. وقال المصدر إن «طائرات التحالف الدولي قصفت معسكراً سرياً لتنظيم «داعش» في ناحية برطلة شرق الموصل، ما أسفر عن مقتل 20 قيادياً».
قصف منزل
بدورها، أفادت مصادر أمنية عراقية أمس، بأن «طيران التحالف الدولي قصف منزلاً يتحصّن فيه قيادات وعناصر بتنظيم «داعش» وتمكن من قتل 10 منهم بقضاء عكاشات أقصى غربي العراق. وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية، إن «طيران التحالف الدولي نفذ غارة جوية دقيقة على منزل يتحصن به عناصر من «داعش» وسط قضاء عكاشات القريبة من الحدود مع سوريا». وأضافت المصادر أن «القصف أدى الى مقتل 10 من «داعش» بينهم مسؤول التنظيم في المنطقة ويدعى شاكر الحمداني ومساعده الأول ويكنى أبو سامـــر الحمداني وتدمير المنزل بالكامل».
لا تنسيق
من جهته، نفى البنتاغون وجود أي تنسيق بين الجنود الأميركيين الذين أرسلهم لتوّه إلى قاعدة التقدم العسكرية العراقية وبين بضع عشرات من عناصر ميليشيات الحشد الشعبي الشيعية موجودين في هذه القاعدة في مهمة ارتباط مع الجيش العراقي.
وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية الكولونيل ستيفن وارن: «ما من تفاعل بين العسكريين الأميركيين الـ 450 وعناصر الميليشيات الشيعية في قاعدة التقدّم»، مؤكداً أن «عدد هؤلاء العــناصر قليل ولا يزيد على بضع عشرات على الأكثر». وأضاف: «لا توجد وحدات من الميليشيات الشيعية في التقدم، هـــناك بعض الأفراد الذي يعملون هناك، يؤدون مهمة أشبه بمهمة ارتباط، وهم عناصر في ميليشيات شيعية».
خطة حلف
على الصـــعيد، قال دبلوماسيون من حلف شمال الأطلسي «الناتو»، إن «من المتوقع إعلان الحلف قريباً عن خطة لتقديم المشورة للحكومة العراقية بشأن إصلاح قواتها الأمنية». وأكد مندوب الولايات المتحدة في الحلف دوجلاس لوت، أن «هناك خطة مطروحة للنقاش في الحلف قد تشمل تقديم المشورة للعراق بشأن إصلاح قطاعه الأمني ومساعدة الحكومة في صياغة برنامج للأمن القومي».
وقال لوت خلال مؤتمر صحافي قبل اجتماع لوزراء دفاع الحلف، إن «الحلف قد يقدم المشورة أيضاً للعراق بشأن الدعم اللوجستي وهيكل القيادة العسكرية»، مضيفاً: «هذا البرنامج لم يكتمل بعد لكنه على وشك الاكتمال لذا يمكنني القول إنه في خلال الأسابيع المقبلة يمكننا أن نتوقع إعلاناً بأن الحلف وضع اللمسات النهائية مع الحكومة العراقية على هذا البرنامج الخاص ببناء القدرات الدفاعية».
5
أعلن مصدر أمني عراقي أمس مقتل خمسة من الشرطة العراقية الاتحادية وإصابة ثمانية آخرين في هجوم لتنظيم داعش شرقي تكريت. وقال المصدر إن «تنظيم داعش شنّ فجر أمس هجوماً على القطعات الموجودة بمنطقة الفتحة شمالي العلم شمل ثلاث هجمات انتحارية أعقبها سقوط قذائف هاون وهجوم أرضي، ما أسفر عن مقتل خمسة من الشرطة العراقية وإصابة ثمانية آخرين». وأضاف المصدر: «لقد تمّ صد الهجوم بعد وصول تعزيزات من الشرطة والحشد الشعبي من مدينة العلم».
