خليجي 23 .. في انتظار جاهزية الكويت
http://im78.gulfup.com/JAM8FQ.jpgتفاجأ الشارع الخليجي بتأجيل حسم استضافة الكويت لبطولة كأس الخليج 23 عقب الجلسة التي جمعت رؤساء الاتحادات الخليجية مساء أمس الأول بالكويت وبعد أن وافقت لجنة أمناء السر التي اجتمعت الأربعاء على مقترح الاتحاد الكويتي لكرة القدم بتقديم موعد البطولة من يوم 25 ديسمبر إلى يوم 23 من نفس الشهر على أن تختتم المنافسة في الرابع من يناير العام المقبل.
جاء الإعلان المفاجئ لتأجيل استضافة الكويت لخليجي 23 يحمل إشارات لعل الهدف منها حث الجهات المسؤولة في الدولة المرشحة للاستضافة على دعم جهود اللجنة العليا المنظمة من خلال توفير الميزانيات اللازمة لتجهيز الملاعب وإكمال كل الملفات الخاصة باستضافة وتنظيم الحدث الخليجي الكروي المهم.
وكانت الكويت قد استضافت مؤتمر رؤساء الاتحادات الخليجية لكرة القدم الذي ترأسه الشيخ طلال بمشاركة سبعة رؤساء اتحادات خليجية هم: السيد خالد بن حمد البوسعيدي و أحمد عيد من السعودية والشيخ حمد بن خليفة آل ثاني من قطر ويوسف السركال من الإمارات والشيخ علي بن خليفة آل خليفة من البحرين وعبد الخالق مسعود من العراق إضافة إلى أمين سر الاتحاد اليمني لكرة القدم حميد الشيباني.
وكشف رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم الشيخ الدكتور طلال فهد الأحمد الصباح في مؤتمر صحفي عقب اجتماع رؤساء الاتحادات الخليجية عن اتفاق رؤساء الاتحادات الخليجية لكرة القدم على تفويض اللجنة الدائمة لأمناء سر الاتحادات الخليجية باتخاذ قرار نهائي بشأن استضافة الكويت كأس (خليجي 23) في اجتماعهم المقرر في 27 يوليو الجاري.
وقال :إن المؤتمر اطلع على التقارير المقدمة من اللجنة والتي أظهرت وجود عقبات وعوائق لاسيما من ناحية جاهزية الملاعب الكويتية لاستضافة المباريات.
وأضاف أن اللجنة ستطلع في اجتماعها المقبل على العقود والاتفاقيات بشأن الاستعداد لاحتضان هذا الحدث الرياضي ومدى تجاوب الجانب الكويتي في تنفيذ تلك الاشتراطات.
وأوضح أن اللجنة تملك الحق في تثبيت موعد البطولة ومكانها أو تأجيلها أو نقلها إلى مكان آخر علما بأن المجلس حدد 22 من شهر ديسمبر المقبل موعدا لانطلاقة البطولة التي تستمر حتى الرابع من يناير المقبل كما تمت الموافقة على تشكيل اللجنة العليا المنظمة للبطولة.
وأبدى تفاؤله في تجاوز هذه العقبات بعد تشكيل اللجنة المنظمة العليا للبطولة التي ستسهل التحرك في اتجاه البدء باتخاذ إجراءات مملوسة وعلى الأرض في شأن تلك الملاحظات خصوصا بعد تحويل المبلغ المالي للجنة المنظمة التي أمامها أكثر من أربعة أشهر لتحقيق هذه المطالب وهي مدة كافية في رأي عدد من المختصين في تنظيم البطولات الدولية.
وذكر الشيخ طلال الفهد أن الهيئة العامة للشباب والرياضة متعاونة جدا من أجل الانتهاء من كافة متطلبات استضافة الكويت للبطولة لكن الإجراءات الروتينية المتبعة في وزارات وهيئات الدولة تحول دون التسريع بإنهاء هذه العقود استعدادا للبدء في تنفيذ تلك المتطلبات.
وثمّن دعم ورعاية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح لاستضافة الكويت هذه البطولة معربا عن الأمل في اجتياز الكويت لهذه العقبات وتمكين الشعب الكويتي من احتضان أشقائه الخليجيين في هذا العرس الرياضي الخليجي.
وقال الشيخ طلال الفهد: إن مؤتمر رؤساء الاتحادات الخليجية أبدى دعمه لإقامة مباريات ودية دولية في كل من العراق واليمن ومخاطبة الاتحاد الدولي والآسيوي للبدء في تطبيقه بناء على طلب الاتحادين العراقي واليمني.
وذكر أن المؤتمر ناقش أيضا تشكيل اتحاد كرة قدم خليجي يجمع الدول الخليجية على غرار الاتحادات القارية والإقليمية ليشرف على المسابقات الخليجية سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات.
ولفت إلى أنه سيتم عقد اجتماع على مستوى رؤساء الاتحادات الخليجية في سبتمبر المقبل للبت في إنشاء الاتحاد بعد إنهاء بعض الأمور المهمة مثل كتابة النظام الأساسي للاتحاد وإيجاد شركة راعية لأنشطة الاتحاد.
وكان النائب الثاني لرئيس اتحاد الكرة العماني صالح الفارسي عضو اللجنة الدائمة لأمناء سر الاتحادات الخليجية قد أكد في تصريحات لـ(عمان الرياضي) أن اجتماعهم قد أصدر بعض التوصيات لاجتماع رؤساء الاتحادات ومن بينها تقريرهم الخاص بالاستعدادات الفنية والإدارية التي تمت من الجانب الكويتي لتنظيم البطولة.
وكشف الفارسي عن أن لجنة أمناء السر الخليجية أوصت بقيام اللجنة الهندسية ولجنة التفتيش والمتابعة بزيارة أخرى لملعبي الأمير جابر والنصر للوقوف على ما تم من التحسينات والتجهيزات المطلوبة ورفع تقريرها قبل الاجتماع القادم للجنة. من جانب آخر أكد أن مؤتمر رؤساء اتحادات كرة القدم الخليجية جدد دعمه اللامحدود لقطر في استضافة كأس العالم 2022 لاسيما أن بعض الاعتراضات ضد الملف القطري قد تكون لأسباب عنصرية أكثر منها أسبابا رياضية وإدارية ،وإن كان يتوقعها إدارية مبينا أن جميع أعضاء المجلس أبدوا ثقتهم الكبيرة في نجاح قطر في استضافة هذا المحفل الكبير الذي يعد فوز قطر بتنظيمه مفخرة لكل العرب والمسلمين.
