(( وأمرهم شورى بينهم )) صدق الله العظيم
http://media.linkonlineworld.com/img..._43_38_177.jpg
قال الله تعالى في محكم كتابه العزيز : بسم الله الرحمن الرحيم ((وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ)) وقال تعالى: (( وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ )) صدق الله العظيم .
من خلال الآيتين الكريمتين يتضح للجميع معنى كلمة الشورى .. وهي التشاور وأخذ الرأي من قبل الغير قبل اتخاذ أي قرار .. فمثلاً : تحديد مواقع إنشاء المستشفيات والمعسكرات الدخول في حروب ووو إلخ يجب أن يتم التشاور في تحديدها ومعرفة النقاط السلبية والإيجابية عن كل موقع مقترح وبعد ذلك يتم اتخاذ القرار المناسب .. هذا معنى كلمة الشورى حسب فهمي المتواضع وهذا لا يعني أن التشاور في تحديد المواقع فقط ولكن التشاور فيما يتعلق بمصلحة الوطن والمواطنين .
نأتي الآن لما يحدث مع بعض أعضاء مجلس الشورى عند انعقاد جلساته فنجد أن معظم أعضاء المجلس إن لم يكن جميعهم يسطرون مطالبهم على الوزير الضيف بل ويقومون في نفس الوقت بإحراج ذلك الضيف من خلال إظهار نقاط الضعف في وزارته وكيل الاتهامات له بالتقصير .. ونجد البعض الآخر يعد المواطنين الذين قاموا بترشيحه للعضوية بأنه سيوصل مطالبهم للجهات المعنية ..
بل أصبح شعارهم (( أصواتكم أمانة )) .
ناهيك عن علو الأصوات في القاعة والتهديد والوعيد تحت مظلة مجلس الشورى .. ونسوا الرسالة التي عُينوا من أجلها وهي الشورى وليست المطالب ، أي أننا بحاجة لمن يستطيع تقديم المشورة والنصح لعُمان كافة دون تفرقة بين ولاية وولاية أو محافظة ومحافظة أخرى .
من هنا ومن وجهة نظري الشخصية أجد أن معظم المترشحين يحاولون بقدر استطاعتهم كسب الأصوات بغرض الوصول لكرسي المجلس فقط من أجل المصلحة الشخصية وليس من أجل المنفعة العامة وقد أظهرت الدورات السابقة لمجلس الشورى وخاصة الدورة الأخيرة لجوء البعض للقضاء بسبب استبعادهم أو كشف بعض من المستور ..
في الختام يتضح لنا حاجتين واضحتين وضوح الشمس
الأولى: عدم فهم معنى كلمة الشورى أو عدم الرغبة في معرفتها .
الثانية: المصلحة الشخصية فوق كل اعتبار .
طبعاً أنا هنا لا أعمم ولكن ما يشهده الواقع هو الدليل .. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى