مجزرة جديدة بالحاويات المتفجرة على حلب
في مجزرة جديدة قتل 30 شخصاً على الأقل أمس، من بينهم أطفال ونساء، إثر إلقاء طائرات النظام السوري براميل متفجرة على سوق شعبي في محافظة حلب، ليرتفع بذلك عدد الضحايا خلال الـ24 ساعة الماضية الى أكثر من 40، في وقت تسبب تفجير النظام السوري لنفق حفرته المعارضة الى انهار جزء من السور الرئيس للقلعة الأثرية في المدينة، والمدرجة على لائحة «اليونيسكو» للتراث العالمي من جراء تفجير نفق في محيطها.
وأفادت مصادر المعارضة السورية، أمس، بمقتل 30 شخصاً على الأقل، من بينهم أطفال ونساء، وإصابة 40 آخرين، في سقوط براميل متفجرة على سوق شعبي في محافظة حلب شمال غربي سوريا.
وذكرت وكالة «سوريا برس» أن الطيران الحربي الحكومي السوري ألقى أربع براميل متفجرة على سوق الهال القديم، إضافة إلى تجمع سكني مجاور، في مدينة الباب بريف حلب الشرقي.
مجزرة
ووصفت الوكالة الهجوم بأنه مجزرة، لا سيما وأن عدد القتلى والجرحى المذكور هو الحصيلة الأولية للمتضررين من الهجوم، الذي لم تتكشف كل تفاصيله بعد.
من جهته أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 40 سورياً على الأقل خلال خلال الساعات الماضية من جراء قصف الطائرات الحربية النظامية بالحاويات المتفجرة ريف حلب الشمالي الشرقي. وذكر المرصد في بيان امس أن القصف استهدف مناطق في مدينة الباب وبلدة بزاعة بريفها، حيث يسيطر عليهما تنظيم «داعش»، لافتة إلى أن بين القتلى أطفال ونساء.
تفجير نفق
وفيما ذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية الرسمية ان التنظيمات المعارضة فجرت الليلة نفقا في مدينة حلب القديمة تسبب "بانهيار جزء من سور القلعة، اكد المرصد السوري لحقوق الانسان من جهته انهيار جزء من سور القلعة لكنه قال ان ذلك ناجم عن تفجير قوات النظام لنفق كانت الفصائل المقاتلة والإسلامية قد حفرته أسفل قلعة حلب.
واضاف أنه سمع دوي انفجار عنيف بعد منتصف ليل السبت الأحد ناجم عن تفجير نفق في المدينة القديمة بالقرب من قلعة حلب، ما أدى إلى أضرار مادية كبيرة وأضرار في منطقة القلعة.
وأكد المرصد لوكالة الصحافة الفرنسية أن التفجير تسبب بانهيار جزء من السور الرئيس لقلعة حلب.
وتتمركز قوات النظام في مواقع عدة في مدينة حلب القديمة وفي داخل القلعة وفق المرصد، الذي يشير الى أن «معالم وأبنية أثرية في حلب تعرضت في وقت سابق للضرر أو تدمرت بالكامل من جراء الاشتباكات بين قوات النظام والفصائل أو تفجير الأنفاق».
ويعود تاريخ بناء قلعة حلب الى القرن الثالث عشر وتضم مسجدا وقصرا ومباني عدة، وهي تشكل جزءا من مدينة حلب القديمة التي تعد واحدا من ستة مواقع سورية مدرجة على لائحة التراث العالمي عام 2013، ابرزها قلعة الحصن في حمص واثار مدينة تدمر في وسط البلاد والاحياء القديمة في دمشق.
6
تعد قلعة حلب الأثرية واحدة من ستة مواقع سورية مدرجة على لائحة التراث العالمي، أبرزها قلعة الحصن في حمص وآثار مدينة تدمر في وسط البلاد والأحياء القديمة في دمشق.
