تعب وارتباك وخاطر احلامنا مقهور
تعب .. والدروب استنزفتنا خطاوينا
خذتنا البحور الزرق في صدرها المغرور
وتهنا بدون ندل ساحل .. ولا مينا
نوارس نمر الوقت , والموعد المهجور
ونحلم حنين .. وتذبل احلامنا فينا
حزينة جوارحنا من الدمع للحنجور
حزينة .. واشد من الحزن برد اسامينا
متى .. لا متى يلتف هذا الزمن ويدور
على جمرة الظلما يشد ويمشينا
تصف الليالي في دروب الهوى طابور
تحاول تشتت بأي دبرة .." تلاقينا
بعد طاب ملفانا " وطاب اللقا بالنور
تهز السنين اغصانها لين تثنينا
من البال طارت في سما العاشقين طيور
وردت بعد غربة وكربة تواسينا
وانا يا بعد عمري سقيت البياض شعور
وطيرت صرخات القلم في منافينا
قصيدة نحت ابياتها في حطام السور
وغنيتها للطرقة اللي تودينا
على الموطن اللي فيه نحلم رضا وسرور
ونتبع فراشات الزهر في مرافينا
لو ان الحقيقة قاسية والضما مسعور
والامواج تدفعنا ونفقد موانينا
من الوقت ملينا الجفا والسنين البور
وملت حناجرنا تبث الأمل فينا
تعالي نسولف عن بعضنا دفا وحبور
لعل وعسى تنبت من الشوف .. أمانينا
تقولين : مكسورة , وانا اقول لك : مكسور
ويمسح غزير دموعنا طهر ايادينا
من المستحيل احيان يطلع بصيص النور
ومن هبة النسمة تدل السفن ( مينا )
