«داعش» يخطف 3 أجانب مسيحيين شرق ليبيا ويصلب مواطناً لاتهامه بالتجسس في سرت
اعلن تنظيم «داعش» أسر ثلاثة مسيحيين هم مصري وغاني ونيجيري في شرق ليبيا امس. ونشرت مواقع على الإنترنت تابعة للتنظيم صور هويات المخطوفين الثلاثة وبينهم المصري بخيت ناجح أفرنك عبيد من محافظة سوهاج في الصعيد.
ونقلت المواقع تقريراً مصوراً لما يعرف بـ «تنظيم داعش في ولاية برقة» (شرق ليبيا) أعلن فيه أسر «صليبي مصري وغاني وآخر نيجيري في عملية نوعية» ولم يحدد التقرير المنطقة التي خطف فيها الثلاثة.
يأتي ذلك في اعقاب اعدام التنظيم 21 مصرياً و30 اثيوبياً من المسيحيين في ليبيا في وقت سابق من هذا العام.
في غضون ذلك، افادت تقارير في مدينة سرت (وسط)، ان تنظيم «داعش» اعدم مواطناً ليبياً وصلبه في مستديرة رئيسية في المدخل الغربي للمدينة. وعلقت الى جانب الجثة يافطة تشير الى ان المغدور «جاسوس لفجر ليبيا». وأفيد بأن الشاب الذي يدعى أحمد بوزميتة ويدير صفحة ضد «داعش» على مواقع التواصل الاجتماعي، ألبس بدلة الإعدام وقتل رمياً بالرصاص قبل صلبه، في عملية تهدف الى ترهيب سكان المدينة وإثنائهم عن الانتفاضة ضد تمدد التنظيم الإرهابي هناك.
وكان «داعش» اعلن الحرب على «فجر ليبيا» وشن تفجيرات انتحارية استهدفت مدينة مصراتة المجاورة.
على صعيد آخر، يصل وفد من حكماء وشيوخ ليبيا الى مدينة سبها (عاصمة الجنوب) اليوم، للقيام بمساعٍ لوقف الاشتباكات بين التبو والطوارق هناك.
وسيعمل الوفد على تثبيت اتفاق لوقف اطلاق النار بين قبائل التبو والطوارق تم التوصل اليه بوساطة قبائل محلية، يشمل وقف اطلاق النار وفتح الطرق داخل سبها وضمان حرية الحركة للجميع وإخلاء الجرحى وكبار السن والمحتاجين للعلاج وعودة النازحين. ويسري هذا الاتفاق لمدة 7 ايام تتم بعدها مناقشة تفاصيل المصالحة بحضور كل قبائل سبها.
وتم التوصل الى هذا الاتفاق بعد اشتباكات بين قبيلتي التبو والطوارق في حي القاهرة (المعروف بالطيوري) في المداخل الجنوبية للمدينة وتمددها الى محيط المطار، فيما طاولت والصواريخ احياء مجاورة وإصابة منازل مواطنين.
وبدأت الاشتباكات بعد محاولة حشد من مقاتلي التبو الذين يتبعون «الجيش الوطني» بقيادة الفريق خليفة حفتر والذين تجمعوا من مدينة مرزق ومناطق قريبة من الحدود، اقتحام حي الطيوري ومهاجمة مسلحي الطوارق داخله. وقالت مصادر في سبها ان اعمدة الدخان تصاعدت داخل المدينة بسبب القصف، وأضافت ان «ما يفعله مقاتلو التبو في سبها هو تكرار لما أقدموا عليه في الكفرة وأوباري وسبها سابقاً» من محاولة لتوتير الوضع.
وأشارت المصادر الى وجود «اعداد من المرتزقة التبو التشاديين بين المهاجمين وهم ينفذون اجندات لتوتير الوضع في المدينة لضرب الاستقرار فيها».
ولفتت الى ان عدد المهجّرين الذين خرجوا من بيوتهم في حي الطيوري نتيجة الاشتباكات يناهز المئتي عائلة اضطر افرادها الى اللجوء الى مدارس وزوايا دينية.
