مصر: تتسلم أول دفعة من (الرافال) والانتهاء من حفر قناة السويس الجديدة .. الجمعة القاد
تسلمت مصر امس الاثنين اول ثلاث من 24 طائرة رافال طلبتها في فبراير من فرنسا في اطار عقد شكل النجاح الاول لتصدير هذه الطائرة بعد عقد من الجمود. وسلمت الطائرات الثلاث التي تعد افضل انتاج مجموعة داسو للصناعات الجوية، الى المسؤولين المصريين في حفل اقيم في قاعدة ايستر الجوية جنوب فرنسا. وستقلع الطائرات التي سيقودها عسكريون مصريون تدربوا في ايستر، اكبر قاعدة لتجريب عمليات تحليق طائرات رافال، الى مصر امس الثلاثاء. وقدمت الطائرات من الوحدات المخصصة لسلاح الجو الفرنسي. فبعد صعوبات في تصدير الطائرات ست مرات، وقعت داسو عقدين منذ بداية العام مع القاهرة اولا في فبراير ثم مع قطر التي اشترت 24 طائرة رافال ايضا في بداية يونيو. واعلنت الهند شراء 36 طائرة في ابريل. وقال وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان ان المفاوضات حول هذا العقد يفترض ان تفضي الى نتيجة قبل نهاية الصيف. وتشكل الطائرات ال24 التي اشترتها مصر جزءا من صفقة بقيمة 5,2 مليار يورو تشمل ايضا فرقاطة متعدد المهام وصواريخ. وكانت مصر تسلمت في نهاية يونيو في مرفأ لوريان غرب فرنسا فرقاطة من نوع فريم متعددة الاستخدامات يفترض ان تكون راس حربة قواتها البحرية التي يتم العمل على تحديثها بشكل واسع، بهدف تعزيز الامن في قناة السويس بشكل خاص. وبدا استخدام هذه المقاتلة في العام 2004 وتم نشرها في افغانستان منذ 2007. وكانت اولى المقاتلات التي تشن غارات فوق ليبيا في 2011 قبل ان تشارك في عملية سيرفال في مالي في 2013. ويتم استخدام تسع مقاتلات منها في العملية التي يشنها الائتلاف الدولي ضد داعش في العراق. من جهته قال الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، إنه سيتم الانتهاء من حفر قناة السويس الجديدة خلال الجمعة المقبلة بنسبة 100% قبل الموعد المحدد، مشيرا إلى أنه تم حتى الان الانتهاء بنسبة 97.2% من نسبة حفر المشروع. وأضاف مميش، في تصريحات إعلامية لقناة “النيل للأخبار” التابعة للتليفزيون الرسمي أن هذه القناة أنشئت بتمويل وحفر وتخطيط “مصري خالص”، وأن صاحب قرارها هو الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرا إلى أنها “ليست لمصر وحدها، وإنما هي لخدمة كافة مناطق العالم”. وأوضح مميش أن مشروع القناة الجديدة ليس عملية حفر فقط، وإنما تجهيز المجرى بالعلامات الملاحية والخرائط وأجهزة الملاحة الإلكترونية وتدريب المرشدين، حيث لا يسمح لأي سفينة بالعبور قبل تأمينها ملاحيا، وكل هذا يتم على التوازي والتنسيق الكامل مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة. ومن المقرر افتتاح قناة السويس الجديدة في السادس من أغسطس المقبل.
ووجهت مصر الدعوة لعدد كبير من الدول والشخصيات العامة لحضور حفل الافتتاح الذي سيتم تمويله من قبل شركات ورجال أعمال، حسبما أعلنت رئاسة الجمهورية في وقت سابق. تواصلت أمس الاثنين عمليات قوات الأمن المصرية لتعقب وملاحقة العناصر الإرهابية بسيناء. وقال مصدر أمنى إن الحملات انطلقت إلى مناطق جنوب وشرق العريش وجنوب الشيخ زويد ورفح، وخلال العمليات قامت القوات بمحاصرة بعض القرى وإجراء تفتيش بها، فضلا عن عمليات التمشيط وملاحقة مسلحين تم رصد تواجدهم إلى جانب ضرب أهداف إرهابية. وشهدت مدينة العريش انتشارا لقوات الشرطة بمختلف طرقاتها وأحيائها، وأقامت أكمنة ثابتة ومتحركة. كما أغلقت القوات ميادين المالح وضاحية السلام وسط العريش، كما أغلقت كليا محيط ديوان المحافظة ومديرية الأمن والسجن المركزى ومعسكرات الأمن المركزى والمقرات الأمنية ومقرات حكومية. على صعيد اخر أصيب 16 مجندا بإدارة الحراسات المشددة التابعة لوزارة الداخلية، أمس، في انقلاب سيارة ميكروباص رقم 41430 أجرة الفيوم داخل مدينة أبورديس بجنوب سيناء كانت تقلهم على طريق جنوب سيناء الدولي. كان قد تلقى اللواء حاتم أمين مدير أمن جنوب سيناء، بلاغا من رئيس مباحث أبورديس بانقلاب سيارة حافلة، والذى أسفر عن إصابة 16 مجندا من الحراسات المشددة، تم نقل 7 مصابين الى مستشفى أبورديس العام لتلقة العلاج ونقل 9 إلى مستشفى الطور العام، وخروج 6 من مستشفى الطور، وأخطرت النيابة العامة وتولت التحقيقات. من جهتها أعلنت شركة إيني الإيطالية أمس الإثنين عن كشف للغاز الطبيعي في قطاع نورس الاستكشافي بمنطقة امتياز أبوماضي الغربية بدلتا النيل على بعد 120 كم شمال شرق مدينة الإسكندرية. وقالت وزارة البترول، في بيان لها إن الشركة ذكرت أن الكشف (نيدوكو شمال غرب -2) تحقق على عمق 3600 متر في طبقة رملية سميكة حاملة للغاز سمكها 60 مترا تنتمي إلى حقبة الميسينيان إلى جانب العديد من طبقات الغاز من عصر البلايوسين. وأوضحت الشركة أن التقديرات المبدئية للكشف الجديد تشير إلى اكتشاف احتياطيات تصل إلى حوالي 15 مليار متر مكعب من الغاز والمتكثفات المصاحبة. وأضافت أنه من المخطط وضع الكشف على خريطة الإنتاج خلال شهرين بعد ربطه بالتسهيلات الإنتاجية لمصنع الغاز بأبوماضي على بعد 25 كم جنوب شرق. بدوره قال الدكتور عادل عدوي وزير الصحة المصري انه في متابعة يومية للوضع الصحى فى جميع محافظات مصر طوال أيام العيد من خلال غرفة إدارة الأزمات بوزارة الصحة في ثالث أيام عيد الفطر المبارك. وقال الوزير رصدت الغرفة 13 حالة اشتباه بتسمم غذائي بمنطقة الملاحة مدينة الغردقة (محافظة البحر الاحمر)، خرجت حالتان من المستشفى لتحسن حالتهما وباقى 11 مصابا تحت العلاج والملاحظة. كما رصدت الغرفة إصابة 7 أشخاص، 2 بسبب حريق داخل بنزينة مصر للبترول بشارع الجيش ميدان باب الشعرية بمحافظة القاهرة، و5 بسبب حريق بمصنع خردة بجوار استاد المقاولين العرب بمحافظة القاهرة، وأدى انهيار منزل داخل قرية الناعورة مركز الشهداء بمحافظة المنوفية إلى إصابة شخصين. كما أصيب 19 مواطنا في تجمع وتدافع ألتراس أهلاوى أمام بوابة النادي الأهلي بمحافظة القاهرة، أسعف 15 منهم في موقع الحادث وتم نقل 4 إلى المستشفيات، خرج منهم ثلاثة لتحسن حالتهم الصحية، بينما أسفرت حوادث الطرق عن وفاة شخص وإصابة 73 مواطنا، كما تسببت مشاجرة بين الأهالي وإطلاق أعيرة نارية إلى وفاة شخص وإصابة اثنين بقرية الشيخ عبيد مركز ملوي بمحافظة المنيا. من ناحيته كشف المهندس أحمد الحنفي رئيس الشركة المصرية لنقل الكهرباء أن هناك 214 برج كهرباء تعرضت للتفجير والأعمال التخريبية منذ قيام ثورة 30 يونيو وحتى الآن، كبدت القطاع خسائر تصل إلى 150 مليون جنيه نتيجة بناء أبراج جديدة أو إصلاحها. وأشار الحنفي في تصريحات صحفية له أمس الاثنين، أن أبراج الكهرباء التي تم استهدفها كانت بمناطق القاهرة والدلتا وغرب الدلتا والقناة ومصر الوسطى ومصر العليا، ويبلغ عدد الأبراج التي تم استهدفها وتفجيرها عن طريق استخدام الليزر أو أسطوانات الغاز أو الطلق الناري أو قطع الأرجل 214 برجا في جميع أنحاء الجمهورية، وحررت الشركة المصرية لنقل الكهرباء محاضر رسمية بجميع وقائع التفجير. وأشار الحنفي إلى أن جميع الأبراج المهمة مؤمنة حالياً بالكامل من خلال تثبيت أفراد على مداخلها لتأمينها على مدار الساعة، موضحا أن هناك دوريات أمنية على مدار الساعة سواء تابعة للشرطة أو للشركة المصرية لنقل الكهرباء. وأشار رئيس الشركة المصرية لنقل الكهرباء، إلى أن الأبراج التي تم الاتفاق على تأمينها بشكل مبدئي توجد بمناطق “حلايب وشلاتين، والسد العالي، وشرق العوينات، والوحات البحرية، والفرافرة، وجبل الزيت، والبحر الأحمر، وطريق القاهرة السويس”. وشدد الحنفي أن عملية تأمين الأبراج ليست مسئولة الدولة فقط وإنما مسئولية كل مواطن يسكن بجوار هذه الأبراج، لافتاً إلى أن المواطنين بدأوا يتفاعلون مع الحكومة من خلال الإبلاغ عن تعرض الأبراج للتفجير وإنقاذها قبل حدوث خسائر وهو ما دفع القطاع إلى تخصيص مكافآت مغرية وتكريم من يبلغ وينقذ برج من التفجير. وأشار رئيس المصرية لنقل الكهرباء إلى أن تأمين الأبراج تم زيادة أعداد الأفراد المسئولين عن ذلك 4 أضعاف الحالين خلال أيام عيد الفطر المبارك لضمان عدم وقوع أى حوادث. الجدير بالذكر أن عدد أبراج الكهرباء على مستوى الجمهورية يبلغ 140 ألف برج، ما بين جهد 66 و220، لافتًا إلى أنها تقع على طول 40 ألف كيلو متر مربع، بمسافة 350 مترًا بين كل برج وآخر.
