قصيدة - الله من هم بروحي سهجها - محمد بن أحمد السديري
قصيدة - الله من هم بروحي سهجها - محمد بن أحمد السديري
كان رحمه الله من المشهود لهم بمكارم الأخلاق فهو كريم سخي اليد يعطي ويساعد المحتاجين بلا حدود وكانت مجالسه دائما عامرة بالضيوف من جميع أنحاء المملكة والخليج بل والدول العربية من أُدباء وشعراء كما أنه كان يتمتع بسعة الصدر وحب الناس ولا يمل من يجالسه من احاديثه الشيقة والممتعة وقد عرف عنه شجاعة نادرة وإقدام على الصعاب والحروب وكان ذكيا حاضر البديهة ملما بأحوال العرب واشعارهم وأدبهم وحروبهم ومواقفهم عالما بالأنساب قوي الفراسة ومهما تحدثنا عنه لن نوفيه حقه ولكن دعونا نبحر مع قصائده الرائعة وشعره القوي العذب له عدد من القصائد يفاخر بها ويحق له الفخر ومنها قوله:
الله من هم(ن) بروحي سهجها . . . بخافى ضميرى فى كنين الحشا لاج
أحر من نار(ن) تواقد وهجها . . . منها خطر روحى على سلك ديباج
وعين(ن) عسى المولى يعجل فرجها . . . يفوح ناظرها كما عين هداج
استرسلت للدمع من ما رهجها . . . غيظ(ن) يكظ عبارها مثل الامواج
كم واحد(ن) له غاية(ن) ماهرجها . . . يكنها لوهو للادنين محتاج
يخاف من عوجا طوال(ن) عوجها . . . هرجت قفاير كض بها كل هراج
يقضب عليك المخطية من حججها . . . حلو نباه وقلبه أسود من الصاج
الله خلق دنيا وساع(ن) فججها . . . وعن ما يريب القلب لك كم منهاج
والرجل وان شطت لياليك سجها . . . عسى تواليها تبشر بالافراج