تقهقر "داعش" في جنوب الرمادي
حقّق الجيش العراقي مدعوماً بميليشيات الحشد الشعبي تقدّماً أمنياً مهماً بتحرير مناطق جنوبي الرمادي من براثن «داعش»، وفيما تضاربت الأنباء بشأن معارك الفلوجة، كلّف القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي معاون أركان الجيش القيام بمهام رئاسة الأركان بالوكالة، في الأثناء توجّه وزير الدفاع إلى روسيا لبحث آفاق التعاون العسكري.
وأعلنت مصادر عسكرية عراقية أمس تحرير مناطق من سيطرة تنظيم داعش جنوبي الرمادي. وقالت المصادر إن «القوات العراقية المدعومة بمتطوعي الحشد الشعبي، قامت بتنفيذ عملية عسكرية على مناطق القادسية والسيراميك والمخازن جنوبي الرمادي، ونجحت في تحرير تلك المناطق بالكامل ودخول القوات الأمنية إليها بعد ان تم قتل وإصابة العشرات من «داعش»، فيما قتل سبعة جنود وأصيب سبعة آخرون خلال هذه العمليات».
وأوضحت أن «القوات الأمنية تقوم الآن بتفكيك العبوات الناسفة والألغام الأرضية التي زرعها التنظيم في هذه المناطق».
تضارب أنباء
كما، تضاربت الأنباء حول المعارك الدائرة في محيطي مدينة الرمادي والفلوجة، ففيما أعلن معاون قائد الفرقة الذهبية العميد عبد الأمير الخزرجي، أن قواته حررت الجامعة من مسلحي «داعش» وقتلت 29، بث ناشطون صورا بدت فيها مباني الجامعة وشوارعها مقفرة وخالية من المظاهر العسكرية، في الأثناء، ذكرت مواقع الكترونية مقربة من «داعش»، أن «القوات الحكومية وقعت في كمين نصبه لها مقاتلو التنظيم داخل مباني جامعة الأنبار وتكبدت خسائر فادحة». وبشأن المعارك شرقي الفلوجة تشير المعلومات إلى تعرض سرايا الخرساني إحدى الميليشيات المشاركة في الحشد الشعبي إلى خسائر بشرية كبيرة من قبل قناصي «داعش».
معارك بيجي
على الصعيد، أعلن مصدر أمني عراقي أمس مقتل 19 وإصابة 23 عنصراً من الشرطة الاتحادية والحشد الشعبي في الحريجية شرقي بيجي. وقال المصدر الذي لم يتم تسميته، إن «ثلاثة انتحاريين فجروا ثلاث سيارات مفخخة على خط الصد الأول في منطقة الحريجية شرقي بيجي، ما أسفر عن مقتل 19 عنصراً وإصابة 23 آخرين من الشرطة الاتحادية والحشد الشعبي في حصيلة أولية».
اشتباكات ليلية
إلى ذلك، ذكرت مصادر كردية أن قوات من البيشمركة الكردية تمكنت من قتل 11 من عناصر «داعش» في اشتباكات ليلية شمالي بعقوبة. وقالت المصادر إن «قوات من البيشمركة اشتبكت مع عناصر «داعش» في المناطق الحدودية مع محافظة كركوك شمالي بعقوبة، وتمكنت من قتل 11 من عناصر التنظيم بينهم القيادي عمر رنيوة وهو من أهالي محافظة صلاح الدين والمسؤول عن تفخيخ المنازل والسيارات في ولاية الشمال».
تكليف
أمنياً، أفاد مصدر رفيع في وزارة الدفاع، أن «القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي كلف معاون رئيس أركان الجيش الفريق الركن عثمان الغانمي بمهام رئاسة أركان الجيش بالوكالة». وقال المصدر، إن «حيدر العبادي أصدر أمراً بتكليف معاون رئيس أركان الجيش للإدارة الفريق الركن عثمان الغانمي برئاسة أركان الجيش وكالة، خلفاً لرئيس الأركان المتقاعد بابكر زيباري». وفيما نقل عن الناطق باسم مكتب رئيس مجلس الوزراء العراقي سعد الحديثي، أن «العبادي أصدر أمراً بإحالة زيباري إلى التقاعد، كشف زيباري أن قرار إحالته إلى التقاعد كان بطلب منه وموافقة رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني وليس بأمر العبادي».
تعاون عسكري
على صعيد متصل، توجه وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي إلى روسيا في زيارة رسمية لأيام عدة لبحث آفاق التعاون العسكري بين البلدين. وذكرت وزارة الدفاع في بيان مقتضب ورد لـوكالة أنباء الإعلام العراقي، أن «العبيدي سيجري مع عدد من القادة الروس مباحثات تتركز حول آفاق التعاون العسكري بين العراق وروسيا، ومجالات دعم القوات العراقية بالخبرات والامكانات العسكرية الروسية».
"إنترنت"
أعلن مسؤول عراقي أمس عن إعادة خدمات شبكة الانترنت في المناطق المسيطر عليها من قبل «داعش» في مدينة الرمادي، لفسح المجال أمام الأهالي لتحديد أماكن وجود التنظيم في الرمادي مركز محافظة الأنبار. وقال جاسم العسل عضو مجلس محافظة الأنبار: «تم الاتفاق بين مجلس محافظة الأنبار ووزارة الاتصالات، على إعادة بث خدمات شبكة الانترنت مجاناً للمناطق المسيطر عليها من قبل «داعش» بالرمادي، لإعطاء الأهالي فرصة تحديد أهداف التنظيم بهدف تحريرها».
