القارب الرصاصي يشارك في سباقات كأس كيل بألمانيا
ينطلق اليوم القارب العماني الرصاصي الذي يحمل اسم «سلطنة عمان» برعاية وزارة السياحة ودعم من بنك إي.أف.جي موناكو لخوض المرحلة الثالثة «كأس كيل» من سلسلة سباقات جي سي 32 الشراعية، والتي تقام في الخليج المائي وسط مدينة كيل الألمانية خلال الفترة من 30 يوليو إلى 2 أغسطس 2015م، وسيعمل الفريق خلال هذه المرحلة للحفاظ على صدارته في الترتيب العام كما يأمل أن يحرز كأس هذه المرحلة ليواصل مسيرة الإنجاز، خصوصاً بعد إحراز الفريق للقب مرحلة هامبورج من سلسلة سباقات الإكستريم بداية هذا الأسبوع.
تأتي مشاركة مشروع عمان للإبحار في هذا السباق انسجاماً وتواصلاً لمشاركاته المتميزة في سلسلة سباقات الإكستريم 40 الشراعية والتي ساهمت في الترويج للسلطنة في العديد من المحطات السياحية المهمة مثل سنغافورة، وأستراليا، والمملكة المتحدة، والصين، وتركيا، وروسيا، وألمانيا، وفرنسا، حيث تمر سباقات جي سي 32 بعدد من المحطات الأوروبية التي تقع ضمن الأسواق المهمة التي تستهدفها وزارة السياحة.
ويتكون فريق القارب «سلطنة عمان» من البحّار العماني ناصر المعشري، والربان البريطاني لي ماكميلان ومواطنه بيت جرينهال، والنيوزلندي إيد سميث الذي يحل محل الأسترالي جلين آشبي بعدما عاد لإكمال مشواره مع فريق الإمارات في سباقات كأس أمريكا للشراع، وينضم إلى الفريق كذلك البريطاني أليستر ريتشاردسون صاحب الخبرة في القوارب متعددة البدن والذي كان يبحر مؤخراً ضمن فريق لونا روزا في سباقات كأس أمريكا للشراع.
يتجه الفريق لخوض غمار سباقات كأس كيل بعد ثلاثة أيام فقط من إحرازه لقب مرحلة هامبورج للإكستريم 40 الشراعية، ويشعر الطاقم وعلى رأسهم الربان البريطاني لي ماكميلان بحماس كبير للإبحار على قوارب الأجنحة الغاطسة السريعة، وخصوصاً بعد إفلات كأس كاوس من أيديهم الشهر الماضي، وخروج ماكميلان من المنافسة في اليومين الأخيرين إثر تعرضه `لكسر في يده.
بعد الإصابة التي تعرض لها ماكميلان في مرحلة كأس كاوس الشهر الماضي، أخذ فترة راحة لأربعة أسابيع قبل خوض سباقات الإكستريم نهاية الأسبوع الماضي، ويتطلع الفريق بكل حماس للجولة المرتقبة في مدينة كيل خصوصاً في ظل التنبؤات التي تشير إلى رياح قوية، وعن ذلك يقول ماكميلان: «سيكون السباق ممتعاً لأن الجميع يتحدث عن الرياح القوية في كيل مما يعني أن السباقات ستكون حامية للغاية»، وعن إصابته قال ماكميلان: «أشعر بأن يدي أصبحت بحال أفضل الآن وقد تماسكت خلال السباقات في هامبورج ولو أنها كانت تؤلمني بعض الشيء. ثلاثة أيام من الراحة ستكون كفيلة بتعافيها واستعدادها لخوض سباقات كيل».
وعن تطلعاتهم أضاف ماكميلان: «نتطلع إلى العودة إلى قاربنا الرصاصي والطيران على أجنحته الغاطسة، ففي ذلك متعة كبيرة، ومع أننا نتنقل كثيراً بين قارب الإكستريم 40 وقارب آر سي 32 إلا أن البحارة ذوي الخبرة يتصفون بالقدرة على التأقلم، فقد أصبحت لدينا خبرة لا بأس بها الآن على متن هذه القوارب ونعرف الاختلاف في استجابتها، وما دمنا نحسن رسم التكتيكات والعمل الجماعي، وهي العوامل الأهم في الإبحار، فلن نشعر بالفرق كثيراً بين القاربين».
سيكون مسار السباق في مدينة كيل مختلفاً عن سابقه في مدينة كاوس، حيث ستقام السباقات المرتقبة في خليج فورد وسط مدينة كيل وسيكون المسار ضيقاً بعض الشيء نتيجة لذلك، ولكنه في الوقت نفسه سيسهم في اجتذاب حشود ضخمة من الجماهير وسيكون لذلك أثر في الضغط على الفرق خصوصاً عند زيادة سرعة الرياح.
ومن جهة أخرى عبر البحار العماني ناصر المعشري عن استعداده مع الفريق لخوض هذا السباق وقال: «هذه القوارب سريعة جداً وسيكون الإبحار فيها تحدياً خصوصاً مع المضمار الجديد في مدينة كيل، ولكننا فريق قوي، وسنواجه التحدي بكل قوة».
