2 مرفق
رفع أستار الكعبه،،عاده احترازية.
نفى الدكتور محمد عبد الله باجودة مدير مصنع كسوة الكعبة ما يتردد من أن الكعبة تحرم في شهر ذي الحجة، وذلك بعد رؤية العامة رفع كسوة الكعبة عاليا، ووضع القماش الأبيض.
وقال باجودة لـ ''الاقتصادية'': إن الكعبة جماد، والجمادات لا تحرم، وإنما تم إجراء تلك العادة من باب الاحتراز، ومنع العابثين بالكسوة، حيث يشهد المطاف أعدادا كبيرة من الحجاج تحرص على لمس ثوب الكعبة، وعلى الرغم مما في ذلك من بعض الاعتقادات غير الصحيحة، إلا أن كسوة الكعبة تتعرض جراء ذلك لبعض الضرر، كما يقدم بعض الحجاج على قطع بعض أجزاء من ثوب الكعبة، ومنهم من يتبرك بالكسوة ويعتقد فيها ما يعتقد، ولأجل ذلك تم رفع كسوة الكعبة المشرفة إلى مسافة أكثر من مترين، ووضع قطع من القماش البيضاء وبمحيط 47 مترا.
يأتي ذلك بعد أن رصدت ''الاقتصادية'' خلال الأيام الماضية بأروقة وصحن المطاف من ترديد بعض الحجاج لمقولة: ''إن الكعبة قد أحرمت في إشارة لإحرام الحجاج والمعتمرين''.
وأكد باجودة، بأنها عادة سنوية يبدأ في تفعيلها منتصف ذي العقدة، وتستمر حتى 15 من محرم من العام المقبل، وهو يوم غسل الكعبة المشرفة من الداخل، غير أنه في يوم التاسع من ذي الحجة يتم إنزالها تماما، وهو اليوم الذي يشهد فيه تبديل الكسوة القديمة بأخرى جديدة بعد أن يقام حفل يوم الأول من ذي الحجة لتسليم الكسوة لكبير سدنة بيت الله الحرام.
وأوضح أنه برفع الكسوة تبين لنا أن هناك سهولة في حركة الطائفين، وعدم توقفهم في الطواف.
وحول مصير الكسوة القديمة بعد إزالتها، قال: ''يتم حفظها بموجب محاضر داخل مستودعات خاصة بعد أن يتم تقطيعها إلى أجزاء لكون الكسوة عبارة عن مجموعة من القطع مجمعة معا لتكون ثوبا كاملا في مجملها متجمعة يتم تفصيل كل جنب من جوانب الكعبة على حدة حسب عرض الجنب، وذلك بتوصيل القطع بعضها مع بعض مع المحافظة على التصميم الموجود عليها ومن ثم تبطينها بقماش القلع ''القطن'' بنفس العرض والطول، وعند التوصيلات تتم خياطتها بمكائن الخياطة الآلية وبها مكنة تمتاز بكبر حجمها في الطول إذ تبلغ نحو 16 مترا وبطاولة خياطة 14 مترا ومزودة بجهازي خط ليزر لتحديد مكان وضع الخامات على الكسوة. وأضاف: تعتبر أكبر ماكينة خياطة في العالم من حيث الطول، وهي خاصة بتجميع طاقات القماش جنبا إلى جنب، وتعمل بنظام تحكم آلي مع ضغط هواء بنسبة 5 بار، وبها خاصية تثبيت القماش مع البطانة ''القلع'' في وقت واحد بكينار متين مصنوع من القطن بعرض 7 سم لتزيد من متانتها وقوة تحملها أثناء التعليق، وفي أعلى الثوب يتم تثبيته بعرى حبال تتم خياطته مباشرة على الثوب بواسطة المكائن التي تعمل بنظام تحكم آلي، ويتم تثبيت القطع المطرزة للحزام وما تحته والقناديل الخاصة بكل جنب من جوانب الكعبة بنظام آلي.
وأبان باجودة، أنه نظرا لثقل ستارة الباب يتم تعليقها مباشرة على جدار الكعبة المشرفة وقبيل تغيير الثوب تشكل لجنة من المختصين في المصنع لمراجعة وتثبيت القطع المطرزة في مكانها المناسب، وكذلك التأكد من اتصال تكرار الجاكارد، والتأكد من عرض كل جنب على حدة والقطع المطرزة المثبتة عليه.
