أم خارجه هي أم العنبر بن عمر بن تميم
زعموا أنها تزوجت في نيف وعشرين حيا من العرب
في كلهم أنجبت أبناء فكانت كام القبائل
وقد ضربت العرب بها المثل في الزواج وسرعة
استجابتها لمن كانو يخطبونها من الرجال فقالت العرب
أسرع من نكاح أم خارجه ..ويضرب هذا المثل لسرعة وقوع الشئ
وتزعم الرواة أن الخاطب كان يقوم على باب
خبائها ويقول خطب أي إني جئت خطابا
فتجيب دون. تردد .. نكح اي قد قبلت نكاحك
بمعنى الزواج
ويعلق ابن منظور في لسان العرب على هذا المثل
الذي اوردته. ..فيقول
هى أمرأة من بجيله ولدت كثير في قبائل من العرب
وخارجه ابنها ولا يعلم ممن هو . من الآباء
ولعل أشهر أزواجها عمرو بن تميم
وقد نقلها إلى بلده وأولدها ثلاثة أطفال ذكور
ويبدوا أن هذه المرأة عاشت في الإسلام
ويدل ضرب العرب المثل.. بأم خارجه في كثيرة
زواجها
وكانت المسكينه صلفه
وصلفت المرأة صلفا فقدت الحظه. لدى بعلها
وضدها الحظية
وقد اجتمع المعنيان في. حديث عائشه رضى الله عنها
تنطلق احداكن فتصانع بمالها عن ابنتها. الحظية
ولو صانعت. عن. الصلفه كانت أحق
في أحياء العرب أن المرأة العربية كان. لها مقدار كبير من الحرية في. اتخاذ قرار الزواج
ومن البرهان على ذلك قول الخطاب الذين كانو يقصدون حي أم خارجه خطب ..فتسارع
بالإجابة نكح
ولا نعتقد أن في كل هذه الأخبار المستفيضه ما يحمل على مبالغة الرواة
غير أن المدهش في سيرة أم خارجه كيف كانت
صلفه عند كل الأزواج
فلم يكونوا يتمسكون ببقائها في أعناقهم من وجه
كيف كان رجال أخرون يتهافتون على التزوج منها
وآيلادها أولاد بلغوا أكثر من عشرين
الذي يعنينا نحن في هذا أو بعضه
أن المرأة العربية على عهد الجاهلية
كانت تقرر أمر الزواج بنفسها في كثير من الأطوار. ........
