مبادرة لجمع إسلاميي الجزائر تزيد الشرخ بينهم
اعادت مبادرة طرحها المعارض الجزائري عبد الله جاب الله لـ «لم شمل» الإسلاميين، إظهار الخلاف بين الإسلاميين وقادة «الإخوان» الذين لمّحوا إلى رفض الانخراط في المشروع رغم أنه ظهر جامعاً. وأثارت مبادرة زعيم «جبهة العدالة والتنمية» عبد الله جاب الله ردوداً متباينة، إذ وكما كان متوقعاً أتى رد «حركة مجتمع السلم» متحفظاً بدعوى عدم الاطلاع على المشروع اساساً، فيما يُعرَف أن خصومة عميقة تفصل جاب الله عن حركة مجتمع السلم التي تمثل تيار «الإخوان».
ووجه جاب الله نداءً إلى كل الجزائريين الراغبين في المشاركة قدر المستطاع في حماية الجزائر، للانضمام فرادى إلى مبادرته لا باسم أحزاب أو هيئات أو منظمات «كي نساهم عبر التشاور والتحاور حول واقع بلادنا ومستقبلها»، نافياً أن يكون يبحث عن «زعامة»، مؤكداً أن «هذه ليست زعامة أو محاولة لإقامة زعامة. دعوتنا ليست حزبية، وهي متجردة من هذه الاعتبارات لدفع الجميع إلى التعاون على تشخيص الواقع ورسم المستقبل».
وعن طبيعة الحوار الذي يتبناه ويدعو إليه من خلال «مبادرة التعاون الإسلامي»، قال جاب الله: «نتحاور من أجل أن نعمل بعيداً من حوارات الطرشان والنقاشات المفتوحة غير المنتهية، والسعي إلى الاتفاق على أفضل الصيغ القادرة على استيعاب طاقات الأمة وخدمة أهداف المبادرة”، ليخلص إلى الإشارة إلى أنه «لا يجب الاكتراث لقلة عددنا، ففي عام 1971 بدأنا العمل وكنا 4 أشخاص فقط، اليوم نحن بالمئات». ونفى أن تكون مبادرته نسخة منقحة لرابطة الدعوة الإسلامية التي تفككت بعد سنة ونصف السنة على تأسيسها.
على صعيد آخر، تعرض حاجز أمني للدرك الوطني في وسط مدينة البويرة (120 كيلومتراً شرق العاصمة) ليلة أول من أمس، إلى هجوم تبين ان منفذه ضابط في الدرك برتبة ملازم، اطلق النار على فتاة أثناء حفل زفافها، في ولاية بومرداس ثم فرّ على متن سيارة خاصة، وعند اجتيازه حاجز للدرك في وسط البويرة، حاول عناصر الحاجز توقيفه فأخرج «كلاشنيكوف» وأمطرهم بالرصاص مصيباً 2 بجروح، قبل أن يتم القضاء عليه.
