الحرف التقليدية في سلطنة عُمان .. !
http://www.omantourism.gov.om/wps/wc...50fa5f37946f22
تعتبر سلطنة عمان من الدول السباقة في الاهتمام بالصناعات الحرفية، فقد أولتها الحكومة اهتماماً كبيراً لما تعكسه من ثقافة اجتماعية وأحد أهم الروافد التراثية المستوحاة من واقع البيئة العمانية.
بعض هذهِ الصناعات :
صناعة البخور :
البخور كلمة تطلق إما على مفردات عطرية أو على خليط يوضع على الجمر فيتأثير بحرارة الجمر ويتحول إلى دخان عطري، وعادة يوضع الجمر مع هذا البخور في وعاء فخاري تقليدي يسمى مبخرة أو مجمر، ويختلف شكله بحسب المناطق ويزدان عادة بالنقوش والألوان الزاهية.
صناعة اللبان :
تجمع الثمار من بداية شهر ابريل من كل عام، حيث تشتد الحرارة التي تساعد على خروج السائل من شجرة اللبان، وتحتاج هذه العملية إلى خبير في التجريح بواسطة أداة حادة تسمى (المنقف) وتحتاج إلى ضربتين (أي جرحها في مرتين متباعدتين) يفصل بينهما 14 يوما تقريباً، يخرج السائل الأول على شكل حليب، وهو غير صالح للاستعمال، وتأتي الضربة الثانية بجرح الشجرة على طول جذعها، ويبدأ الجمع بعد أسبوعين من الضربة الثانية، وبعدها يتم نقر الشجرة للمرة الثالثة ليخرج السائل اللبني ذو الجودة العالية، ويترك إما على الشجرة أو في الأرض، وتختلف كل شجرة عن الأخرى في نوعية اللبان وغزارة الإنتاج، ويطلق على الضربة الأولى (التوقيع) أما الثانية والثالثة فيسمونها (السعف) وتحتاج هذه المهنة إلى خبره ومعظم من يعملون بها توارثوها عن أبائهم وأجدادهم، وقد يؤدي الخطأ في جرح الشجرة بأن الشجرة تتوقف عن الإنتاج وقد يؤدي في بعض الحالات لضمورها، وقد يمتد موسم الجني إلى شهر أكتوبر، ويبلغ إنتاج الشجرة الواحدة حوالي عشرة كيلو غرامات في المتوسط، ويقدر إنتاج ظفار من هذا المحصول بسبعة آلاف طن سنويا، ويكثر تواجده بسوق الحافة بصلالة.
صناعة الحلوى العمانية :
تحظى الحلوى العمانية بشهرة واسعة داخل وخارج البلاد، وتعد رمزا عمانيا للكرم والأصالة، وتعتبر الحلوى رفيقة العماني في أفراحه وأتراحه، فلا يخلو بيت عماني منها، خصوصا أوقات الاحتفالات والأعياد والأفراح والمناسبات الدينية، وغيرها.الحلوى العمانية تعد من واجبات الضيافة الأساسية التي لا غنى عنها، ويتفاوت طعم الحلوى العمانية من منطقة إلى أخرى، وتحتفظ الحلوى بجودتها لأكثر من أربعة أشهر بدون إضافة أي مواد حافظة .
وعادة ما تقدم الحلوى في (الدست) ، وهو طبق دائري كبير خاص بالحلوى ، إلا أنه تختلف نوعيات وأحجام أواني التقديم فمنها الفخار والمعدن والبلاستيك ، وذلك حسب الطلب ونوع المناسبة.
الصناعات الفخارية :
يعد فن صناعة الفخار من الشواهد الملازمة والمميزة لحضارات أمم العالم إذ يعبر عن مدى تطورها ورقيها.
وصناعة الفخار رغم أنها أبسط أشكال الفن هي في الواقع من أصعب الحرف ، فهي الأبسط لأن لها طبيعة بدائية، ومع ذلك فهي الأصعب لأنها تنطوي على شكل من أشكال الفن
تعتبر الصناعات الفخارية في عُمان من الصناعات القديمة ويرجع سبب الاهتمام بها لتعدد استعمالاتها في حياتهم اليومية ومن أشهر الأماكن لصناعة الفخار:بهلاء بمحافظة الداخلية.
الفخار له عدة أنواع وأشكال وتتعدد استخداماته ومواد تصنيعه ، فالجحال تستخدم لحفظ ماء الشرب، والخروس الحمراء ذات الطبقة السميكة تستخدم كبيرة الحجم منها لحفظ الماء وحفظ التمور ، وصغيرة الحجم لحفظ العسل والدهون ، والبرام تستخدم كأواني لطهي الطعام ، ناهيك عن الاستخدامات الأخرى كدلال القهوة والمحاميس.
وتعتمد الصناعات الفخارية في مكوناتها على الصلصال، وتعتبر ولاية بهلا بمحافظة الداخلية الموطن الأصلي للتربة الصالحة للصناعات الفخارية.