قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كفى بالمرء كذبا ان يحدث بكل ما سمع . صدق رسول الله .
الكذب صغة مذمومه ليس عندنا فقط انما عند كل اﻷمم وفي كل الازمنه . في كل الاديان والملل والعقائد والمجتمعات هي صفة قبيحة يتصف بها الشخص الذي يمارسها .. البعض يمارس الكذب بشكل اعتيادي ، يصور الاشياء على انها حقيقة وهو يعلم انها غير ذلك ولكن تعود لسانه على قول كل ما يأتي في مخيلته حتى لو لم يحدث ، وينقل الكلام حسبما سمعه دون التأكد من صدقه او ان كان كذبا . وما يحدث اﻵن عبر وسائل التواصل المختلفه هو نوع من الكذب وهذا النوع يعد من اسوأ الانواع ﻷن انتشاره واسع ويصل الى آﻵف الاشخاص ان لم يكن اكثر .. خبر يصلني عبر خدمة الواتساب عن حادثة او واقعة معينه او شخص قال كذا و انقلها للمجموعات المختلفه واعضاء المجموعات ينقلونها الى غيرهم ... وهكذا ينتشر الخبر واساسه غير صحيح وكل هؤلاء مشتركون في الكذب .. لا تقل كل ما تسمع ولا تسمع كل ما يقال .. قد تجرح انسانا او تؤذي بريئا او تتسبب في خلق مشكله لانسان واحيانا تصل اﻷمور لحالات طلاق او سجن او غيرها من المشاكل لا لشئ الا ﻷن ناقل الكلام لم يتأن ولم يفكر ولم يتأكد من صحة الكلام .
الشائعات كثرت والاقاويل ازدادت والمشاكل تعددت وهذه كلها كذب يؤثم فاعله ..
الكثيرون لا يهتمون بما ينقلون ولا يدركون ان الكلمه سهم به سم قاتل .. فكم من بريئة لوثت سمعتها والسبب شائعات وكم من بريئ عوقب والسبب كذبة مفتعله ..
فلنتق الله في انفسنا ..
(ان المرء ليتكلم بالكلمه لا يرى بها بأسا يهوي بها في النار سبعين خريفا ) .
(ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب فيكتب عند الله كذابا )
