سيناريوهات تأجيل خليجي 23 .. وتأثيرات الصراع الكويتي
لا يزال ملف خليجي 23 محل جدل وشد وجذب ولم يغلق بشكل نهائي في الكويت صاحبة حق الاستضافة والتي اعتذرت عنها في وقت سابق وطالبت بتأجليها في الاجتماع الأخير لأمناء سر الاتحادات الخليجية واليمن والعراق الذي انعقد في الثالث من الشهر الجاري وقرر تأجيل البطولة لمدة عام على أن تحدد أي مستجدات بشأنها في اجتماع رؤوساء الاتحادات المقرر في ديسمبرالمقبل أي بنهاية العام الجاري.
عقب صدور قرار لجنة أمناء السر المكلفة باتخاذ القرار الحاسم بخصوص مصير البطولة شهدت الكويت جدلا لا يزال مستمرا وشدا وجذبا بين الحكومة ممثلة في الهيئة العامة للشباب والرياضة واتحاد الكرة ودخل البرلمان الكويتي على خط الأزمة وتصاعدت الأمور بصورة كشفت عن مؤشرات تحدث عن إمكانية إعادة النظر في التأجيل وإقامة البطولة في ظل ظهور أصوات كويتية تتحدث عن أن التأجيل سيعرض الكويت لمواقف محرجة وسط محيطها الخليجي ويشوه صورتها وهو ما يجب أن يواجه بحزم وأن تحل كل المشاكل لإنقاذ سمعة ومكانة الكويت.
وكشفت مصادر رياضية عن لقاء بين وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الكويتي سلمان الحمود والشيخ طلال الفهد رئيس الاتحاد الكويتي نقل من خلاله للأخير انزعاج القيادة السياسية من الاعتذار عن عدم إقامة البطولة وتوصلا لاتفاق يشمل إعادة النظر في قرار أمناء سر الاتحادات الخليجية بتأجيل إقامة (خليجي 23) إلى نهاية 2016 مع الطلب من الاتحادات الخليجية الموافقة على منح الكويت مدة لا تزيد على شهر واحد عن الموعد الأصلي المحدد سلفاً، لضمان اكتمال التجهيزات بالشكل المطلوب، وتنظيم المنافسات في يناير من العام المقبل.
يذكر انه كان من المقرر في البداية إقامة البطولة في مدينة البصرة العراقية قبل أن يتم نقلها إلى الكويت بعد توصية من أمناء سر الاتحادات، نظراً لعجز ميزانية الأولى والحظر الدولي على ملاعبها بسبب الظروف الأمنية التي تعيشها.
خلافات داخلية
يرد الكثير من المراقبين والمتابعين للأزمة التي قادت لتأجيل الكويت للبطولة كل ما يحدث للخلافات الكبيرة بين هيئة الشباب والرياضة وبين الاتحاد الكويتي بشأن كيفية صرف الأموال المخصصة للبطولة وتحديد مقاعد قليلة للهيئة حيث خصص لهم الاتحاد الكويتي ثلاثة مقاعد فقط، الأمر الذي دفع باحتجاج وبانسحاب اللجان التابعة للهيئة وهو ما يعتبر بداية تفجير الوضع.
وتظهر على السطح أيضا خلافات بين الأندية التي تملك استادات مرشحة لاستضافة البطولة في ظل عدم الوصول لآلية لصيانة وتجهيز هذه الملاعب بما يليق بالبطولة حيث تريد الهيئة أن تقوم الأندية بهذا الدور بميزانياتها في حين ترفض الأندية ذلك لعدم قدرتها المالية على تحمل هذه الأعباء.
لا جديد يذكر
وجهت (عمان الرياضي) سؤالا للنائب الثاني لرئيس اتحاد الكرة وممثل السلطنة في اللجنة الدائمة لأمناء سر الاتحادات الخليجية والعراق واليمن صالح الفارسي عن إذا ما كانت هناك أي تطورات أو اتصالات جارية في الوقت الراهن لإعادة النظر في قرار التأجيل.؟
وأكد الفارسي أن الوضع كما هو عليه بعد مشاركتهم في الاجتماع الذي شهدته الكويت في بداية الشهر الجاري وتم خلاله إقرار تأجيل البطولة لمدة عام وبموافقة جميع الاتحادات وذلك بعد أن طلب اتحاد الكرة الكويتي ذلك نظرا لعدم جاهزية الملاعب وهو ما كان حاضرا في تقرير اللجنة الهندسية التي زارت الملاعب.
وقال : الأمور تسير تجاه التأجيل بنسبة كبيرة إلا إذا ما حدث تطورات مقنعة تؤدي إلى إعادة النظر في القرار وهو أمر مستبعد حسب وجهة نظره.
شبه مستحيل
نائب رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم رئيس اللجنة التفقدية الخليجية للكشف على ملاعب خليجي 23 سعود المهندي ذكر في تصريحات صحفية أمس الأول أن إقامة الدورة في وقتها السابق شبه مستحيل.
وقال المهندي نحن كمسؤولين في الاتحادات الخليجية لكرة القدم أو اللجنة الدائمة لدينا تفويض من رؤساء الاتحادات الخليجية لبحث الحل الأنسب قبل أن نفكر في سحب الدورة، ولذلك كان التأجيل منطقيا.
وأضاف أما مسالة جهات أو توجيهات عليا صدرت في الكويت لإقامة الدورة في موعدها فهذا أمر آخر فنحن نتحدث عن عامل وقت وملاعب تدريب ومرافق خاصة للفرق وملاعب أساسية وعمل يجب أن ينجز وسباق مع الوقت.
وأكد أن الموضوع لم ينته مع قرار تأجيل خليجي 23 بل إن هناك زيارات قادمة وأولها زيارة الفريق الهندسي للكويت نوفمبر المقبل ثم زيارات أخرى للوقوف على ما سوف تحققه الكويت من تقدم لاستضافة الدورة 2016 ليعرض كل الملف على الاجتماع العام والحاسم في ديسمبر والذي على ضوئه سوف يتم تحديد كل شيء وما إذا كان المسؤولون في الكويت قد حققوا المطلوب لإقامة الدورة أو اتخاذ قرار آخر.
وقال المهندي إن الدوحة ستكون مستعدة لخليجي 24 تماما وسيكون لديها وقت كاف لتنظيم الدورة في حال استضافت الكويت خليجي 23 لأن قطر
