"من يوميات ملحدة"
* كتبت على صفحتها بالفيسبوك عبارة: "واستعينوا بالصبر والصلاة، صارلي خمس سنين مستعينه لا شفت وظيفة ولا زوج ولا خير...نفذ صبري وتكسرة رجولي من الدعاء ولا شفت شي....لهذا قررت استعين بالمكر والدهاء". هذه العبارة اثارت الكثير من متابعي صفحة "سارة28سنة" والتي تخرجت من الجامعة منذ خمس سنوات ولم تجد وظيفة بعد، كما أنها لم تتزوج.
** أنهالت الردود على صفحة سارة والتي تكتب باسم مستعار، فمنهم من اتهمها بالإلحاد، وأخرين بالعلمانية، كما أيدها البعض القليل مدعين بأنها تمارس حريتها الشخصية. ولم تكتفي سارة بهذه العبارة، بل كتبت عدة تعليقات على موضوعها وجاءت كالتالي:
_صبرت خمس سنوات وأنا أصلي وادعوا وكل زميلاتي الخايبات اشتغلن وأنا الأولى على الدفعة بلا وظيفة!!.
_حتى زميلتي في الدفعة ألي ما تركت ولد ما سوت معه علاقه ...أول ماتخرجت اشتغلت وتزوجت ود عمها خريج معهد الشريعة الإسلامية ..
_أنا الوحيدة بين كل الناس أنظلمت من ربي...حتى مشروعي ألي أريد أسويه وفيه فائدة للناس ما حصلت له تمويل.
_بعد كل هذا لا حد يقول واستعيني بالصبر والصلاة.
* في هذه اللحظات سمعت سارة صوت سيارة والدها تدخل المنزل، فكتبت هي على الفيسبوك: أبي الان يدخل المنزل ومن المؤكد أنه يحمل بين يده جريدة لا يوجد بها إلا أخبار القتل والظلم . كم أنت مسكين يا أبي.
** يطرق والد سارة باب غرفتها، وتفتح له الباب. فيضحك والدها ويقول: لدي لك ثلاثة عصافير، ولكن عليك بالأول أن تشكري أمك على الدعاء الذي كانت تدعوه لك طيلة السنوات الماضية، طوال الليل .
** ضحكت سارة وبكل سخرية قالت: "ياااه أنتو وهالصلاة. مو يعني عندك من أخبار ماي فاذر". هنا مد الأب يده واعطى ابنته الجريدة وقال: اليوم تم الاعلان عن قبول الطلاب المبتعثين للخارج لأكمال دراستهم للحصول على الماجستير والدكتوراه واسمك من ضمن المقبولين، والعصفور الثاني، أحمد ألي درس معك بنفس الدفعة هو بعد معكم واشترط عليه والده ما يروح غير متزوج، وأنا بصراحه على سبيل المزاح قلت له تعال انزوجك سارة وسافروا مع بعض دامكم مقبولين بنفس الدفعة. والرجال اتصل فيني قبل شوي وقال خير البر عاجله وبيتقدملك اليوم. والعصفور الثالث، بنفس هذه الجريدة طلع اسمك للمستحقين للأراضي السكنية، يعني من تخلصي دراسة ماجستير ودكتوراه رجعي البلد وبيعي الأرض وقومي بتأسيس مشروعك بنفسك.
** هرولت سارة دون أن تتكلم لغرفة والدتها واحتظنتها وقالت لها: شكرا حبيبتي على دعائك واسفه ياربي أسفه ياربي....وأخذت تبكي بحرقة .ثم سألت سارة أمها قائلة: أمي ليش يتأخر الله في استجابة الدعاء ....خمس سنوات واجد واحنا ننتظر.
* ضحكت الأم بعفوية وقالت: حبيبتي. الله ما يتأخر علينا.بس العبد يأخر استحابة الدعاء بكثرة ذنوبه، والله من كرمه دائما يستجيب لنا رغم كل ذنوبنا.وهو فيه أحد يحبنا مثل ربنا.
تمت وانتهت ،،،،
مسقط.20_8_2015.
و لله في خلقه شؤون ،،، سبحان الله 😊
