46 قتيلاً بقصف للطيران العراقي شرقي الرمادي
قُتل 46 عراقياً، غالبيتهم أطفال ونساء، في غارة جوية نفذها الطيران العراقي شرقي الرمادي، اليوم الخميس، وفق ما أكدت مصادر طبية وأخرى محلية عراقية.
وأوضح مسؤول محلي أن "46 مدنياً، قُتلوا وأصيب 53 آخرون جراء قصف نفذته طائرة تابعة لسلاح الجو العراقي، على قرية شرقي الرمادي، وتحديداً منطقة تعرف بـ"العبرة" ويستخدمها الأهالي للانتقال من الرمادي الى المناطق الأخرى".
وأشار المصدر إلى أن "صاروخ الطائرة استهدف المتواجدين في تلك المنطقة"، واصفاً الحادث بـ"المجزرة الحقيقة"، لافتاً إلى أن "عدداً من الضحايا توفوا بسبب عدم قدرة ذويهم على نقلهم إلى المراكز الطبية، نتيجة الطوق الذي تفرضه قوات الجيش ومسلحو العشائر على مناطق شرقي الرمادي".
وفي هذا السياق، قال الطبيب في مستشفى الخالدية، عمر الجغيفي لـ"العربي الجديد" إن "المستشفى أرسلت حاويات بلاستيكية لجمع أشلاء الضحايا، خاصة الأطفال، الذين كانوا يتجمعون قرب مضخة مياه للهو بسبب حرارة الجو".
وانتقد أحد وجهاء الأنبار، الشيخ روكان الدليمي، "القصف الهمجي للقوات العراقية على المدن التي تكتظ بالسكان المدنيين العزّل"، مؤكداً أن "هذه المجزرة ليست اأاولى التي ترتكب في المحافظة، بل سبقتها مجازر أخرى في الرطبة والفلوجة والكرمة والرمادي".
ودعا رئيس الوزراء حيدر العبادي، ورئيس البرلمان سليم الجبوري إلى التدخل الفوري لوقف القصف، مشيراً إلى "خطورة هذا الأمر الذي سيدفع بأبناء المحافظة للارتماء في أحضان داعش الذي ينتهز مثل هذه الفرص، للتعبئة ضد الحكومة والقوات الأمنية".
