الخطف سلاح الحوثيين لإرهاب الخصوم
وثق تقرير التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان، انتهاكات القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي في اليمن خلال الفترة من سبتمبر 2014 وحتى أغسطس الماضي على يد الميليشيات، خصوصاً فيما يتعلق بجزئية الخطف.
وتصدرت صنعاء قائمة المحافظات اليمنية التي شهدت حملات اعتقال وخطف لمعارضي ميليشيا الحوثي وحليفها الرئيس السابق علي عبدالله صالح بواقع 1097 حالة اختطاف خلال فترة لا تتجاوز العام. ويعود ذلك، بحسب بعض المراقبين، إلى كونها تمثل أكبر نقطة تجمع لليمنيين من مختلف المحافظات بما فيهم المهجرون من محافظة صعدة من جراء الحروب الستة بين الدولة اليمنية وميليشيا الحوثيين، وكذلك النازحون من محافظة عمران وأجزاء من محافظة صنعاء عقب سقوطها في يد الميليشيا العام الماضي.
أرقام وحالات
وتأتي محافظة عدن جنوب البلاد في المرتبة الثانية بعد أمانة العاصمة بمعدل 900 مختطف باعتبارها كانت مسرحاً لأكبر عملية عسكرية نفذتها ميليشيات الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق ضد قوات الشرعية المسنودة بالمقاومة الشعبية على مستوى اليمن. فيما احتلت محافظة الحديدة المرتبة الثالثة من حيث عدد حالات الاختطاف التي نفذتها ميليشيات الحوثي وصالح بحق 517 من معارضيها تليها محافظة لحج بمعدل 400 حالة. وبلغت أرقام الاختطاف في محافظة الضالع 436، تليها البيضاء بواقع 336 حالة ثم محافظة صنعاء 311 لتأتي بعدها محافظة شبوة بمعدل 303، ومن ثم عمران التي شهدت 257 حالة اختطاف.
مدنيو مأرب
إلى ذلك، رصد الفريق 224 واقعة اختطاف ارتكبتها ميليشيا الحوثي بحق مدنيين في محافظة مأرب معظمهم تم اقتيادهم من خارج المحافظة التي تشهد معارك ضارية بين الميليشيات والجيش الوطني المدعوم بالمقاومة الشعبية، في حين وصل عدد المختطفين من أبناء محافظة الجوف التي سقطت أخيراً بيد ميليشيات الحوثي وصالح 139 مختطفاً.
الاحتياجات الخاصة
كذلك، سجل الفريق حالتي اختطاف ارتكبتها ميليشيات الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق بحق مواطنين يمنيين من ذوي الاحتياجات الخاصة. الحالة الأولى تم رصدها في محافظة الحديدة، حيث تلقى الفريق بلاغاً من أهالي محمد إسماعيل من أبناء ملحان مفادها أن ميليشيات الحوثي وصالح في الحديدة قامت باختطاف ابنهم المذكور من منطقة الكدن وتعذيبه بالضرب المبرح بتهمة التجسس لصالح طيران التحالف العربي.
أما الحالة الثانية، فكانت في محافظة ذمار، حيث أكد مصدر طبي في مستشفى ذمار العام أن من بين المختطفين الذين استخدمتهم ميليشيات الحوثي وصالح دروعاً بشرية في جبل هران في 21 مايو الماضي الشاب عبدالكريم محمد أحمد راجح الضبياني، 31 عاماً، والذي انتشلته فرق الإسعاف التابعة للمستشفى ضمن عشرات الجرحى من تحت الأنقاض.
وقال أحد أقارب الضبياني، إن «ميليشيات الحوثي وصالح اختطفت ابنهم من مستشفى ذمار العام بعد إسعافه من حادث مروري بدعوى بلاغ مقدم ضده، والذي اتضح لهم بعد ذلك أنه كاذب». وأشار إلى أن الضبياني الذي يعاني من شلل نصفي من جراء الحادث المروري تعرض للتعذيب من قبل خاطفيه وإطلاق الرصاص من قرب رأسه والضرب بأعقاب البنادق على صدره قبل نقله إلى جبل هران لاستخدامه مع العشرات من المختطفين دروعاً بشرية».
4500
تؤكد الوقائع الموثقة أن نحو 4500 مختطف اقتادتهم ميليشيات الحوثي – صالح من داخل منازلهم أو مقرات أعمالهم التي تمت مداهمتها بشكل تعسفي بل وقاموا بنهب محتويات البعض منها والعبث بمحتويات البعض الآخر. بينما تم اختطاف 1017 آخرين من نقاط التفتيش المستحدثة داخل شوارع وأحياء المدن الرئيسية وعند مداخل المحافظات.
