قصف مدفعي وجوي بهجوم غير مسبوق يشنه النظام على ريف دمشق وضحايا من المدنيين
هاجمت قوات النظام مدعومة بالميليشيات الموالية لها ومقاتلين من حزب الله اللبناني اليوم الأربعاء مناطق ومراكز للثوار في محيط الغوطة الشرقية في ريف دمشق.
وأفاد مراسل شبكة "سوريا مباشر" في ريف دمشق أن الهجوم مستمر منذ ساعات الصباح الأولى من جهة حي جوبر وبلدة عين ترما إضافة لوحدة المياه في الجبال المحيطة بالغوطة الشرقية والمتاخمة لضاحية الأسد.
وتزامن الهجوم بقصف مكثف بالمدفعية الثقيلة وغارات للطيران الحربي على مدن وبلدات الغوطة الشرقية وسقوط صواريخ أرض - أرض ما أوقع ضحايا في صفوف المدنيين، وأكد المراسل أن قوات النظام تحاول التقدم إلى أطراف مدينة دوما من جهة كرم الرصاص بغطاء ناري جوي ومدفعي غير مسبوق.
وقال يوسف وهو احد السكان المقيمين قرب حي جوبر لوكالة فرانس برس ان "قصفا عنيفا بالمدفعية والصواريخ بدأ عند السادسة صباحا واستمر لثلاث ساعات".
ويكتسب حي جوبر الخالي من المدنيين اهمية كبيرة بالنسبة الى الفصائل المقاتلة باعتباره مفتاحا الى ساحة العباسيين في وسط دمشق. ومن هنا يسعى النظام بالحاح الى ابعاد خطر هذه الفصائل عن العاصمة.
ويتحصن مقاتلو الفصائل في ابنية مهجورة يستهدفون العاصمة منها كما يشنون هجمات ضد قوات النظام انطلاقا من انفاق حفروها تحت الارض.
وقالت وزارة الخارجية الروسية بعد استهداف سفارتها في 20 ايلول/سبتمبر ان القصف "اتى من ناحية جوبر".
ولحي جوبر اهمية استراتيجية اخرى بالنسبة الى الفصائل كونه يقع عند مدخل الغوطة الشرقية، معقلها المحاصر من قوات النظام.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، نفذ الطيران الحربي التابع للنظام ثماني غارات على الاقل استهدفت حي جوبر تزامنا مع قصف مدفعي من قوات النظام واشتباكات بين الاخيرة ومقاتلي حزب الله من جهة ومقاتلي الفصائل في المنطقة الفاصلة بين الحي ودمشق.
وقال المرصد ان قصفا جويا ومدفعيا عنيفا استهدف كذلك بلدات وقرى عدة في الغوطتين الشرقية والغربية. وقتل طفلان في مدينة دوما جراء قصف لقوات النظام.
وتحاول قوات النظام منذ ايلول/سبتمبر 2014 وبدعم من حزب الله استعادة السيطرة على حي جوبر الذي يشهد معارك تشتد حينا وتتراجع احيانا بين الطرفين.
