السلطنة تؤكد على دور الوسطية الثقافية في التقريب بين الدول الإسلامية
اليوم تدشين المركز الثقافي بمدينة نزوى –
كتب – عاصم الشيدي: دعت السلطنة إلى ترسيخ الثقافة الوسطية التنموية والوسطية الثقافية باعتبارها مجالا أرحب للتعددية والتنوع الثقافي وإحدى آليات الحوار الحضاري الذي يحقق السلم في المجتمعات وبناء ديمقراطية ثقافية مشتركة تسهم في تقريب وجهات النظر بين دول العالم الإسلامي.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها صاحب السمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد وزير التراث والثقافة أمس، أمام أعمال المؤتمر الإسلامي التاسع لوزراء الثقافة الذي تستضيفه السلطنة تحت شعار «نحو ثقافة وسطية تنموية للنهوض بالمجتمعات الإسلامية» واختير هذا الشعار ليكون في دورة مسقط متناسبا مع الدور الحضاري الكبير الذي تقوم به السلطنة في مجال نشر ثقافة التسامح والوئام بين الأمم والشعوب وتفعيل استراتيجية العمل الثقافي الإسلامي للمراكز الثقافية خارج العالم الإسلامي، وتقريب وجهات النظر وفض النزاعات المحتملة.
ويفتتح أصحاب السمو والمعالي وزراء الثقافة في العالم الإسلامي اليوم المركز الثقافي بمدينة نزوى الذي يأتي تتويجا لاحتفالات مدينة نزوى عاصمة ثقافية إسلامية للعام الجاري، وبافتتاح المركز تكون منظومة ثقافية متكاملة قد دشنت في واحدة من أهم المدن العمانية وأكثرها عراقة. وتسلمت السلطنة رئاسة الدورة التاسعة للمؤتمر من المملكة العربية السعودية الشقيقة لتكون في عهدة السلطنة لمدة عام كامل.
وقال معالي إياد مدني الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي في كلمة له أمام المؤتمر «إن اختيار مكان انعقاد المؤتمر موفق للغاية، فمدينة مسقط الرائعة شاهد على مدى إسهام هذا البلد في تعزيز الثقافة الإسلامية وتلاحقها مع الثقافات الأخرى، ودار الأوبرا السلطانية والعمل القيم الذي يضطلع به مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم دليل على مركزية الثقافة الإسلامية في الرؤية المستنيرة والقيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم».
